أدخل الديوان الوطني المهني للحبوب مؤخرا أكثر من 30 نوعا من بذور القمح الفرنسي ذات المردود العالي لزيادة الإنتاج الوطني، حسب ما كشف عنه يوم الثلاثاء لوأج المدير العام للديوان محمد بلعبدي. و يتعلق الأمر ب 34 تشكيلة من بذور القمح الصلب و القمح اللين و أعلاف الماشية و التي تم إدخالها في إطار الاتفاق الجزائري-الفرنسي الموقع في 2013 بين الديوان الوطني المهني المشترك للحبوب و المجموعة الفرنسية "أكسيريال"، و الرامي إلى إنشاء شركة مختلطة جزائرية-فرنسية لإنتاج البذور حسب ما كشف عنه نفس المسؤول. وأوضح المدير العام أن هذه البذور عالية المردودية في فرنسا تنتج 80 قنطارا في الهكتار الواحد ويمكن ان تبلغ ذروتها 100 قنطار في الهكتار في حين أن متوسط الأداء الوطني لا يتجاوز 17 قنطارا في الهكتار. وسيتم تسويق هذه الحبوب لاحقا حسب نفس المصدر الذي أوضح أنها ستسوق بطلب من الفلاحين خاصة أولئك الذين يحوزون على وسائل السقي ولا يعتمدون على الأمطار مشددا على أن عملية بهذا الحجم من تشكيلات البذور تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر. وستتم عملية لإكثار مجموعة من هذه البذور محليا في حين سيتم تسجيل مجموعة أخرى و هذا للمصادقة عليها من طرف المركز الوطني لمراقبة البذور و المصادقة عليها. و يرتقب أيضا في إطار هذا المشروع إجراء عمليات تهجين لهذه البذور مع أخرى محلية و هذا بغرض الحصول على بذور تتأقلم مع المناخ الجزائري. - ديوان الحبوب يوسع مجال عمله نظرا لارتفاع واردات الحبوب ونظرا لكون الجزائر من أكبر مستوردي الحبوب في العالم أصبح الديوان الوطني المهني المشترك للحبوب يلعب دورا أكثر فعالية في تنمية الإنتاج الوطني مراهنا خاصة على القمح الصلب و الشعير يرى بلعبدي ان "الاكتفاء الذاتي في مادتي القمح الصلب و الشعير هي متناولنا بشرط أن يحسن الفلاحون تقنيات الزراعة واستعمال المزيد من البذور الجيدة". ويقوم الديوان المكلف كذلك بتأطير المنتجين بتحسين خدماته فيما يخص توزيع الأسمدة و البذور المصادق عليها. ويقوم تقنيو الديوان بالتوجه كذلك لأسواق الماشية لبيع البذور المعالجة مواجهة بائعي بذور المزارع و التي تتسبب في بعض الأمراض و كذا الأعشاب الضارة ولهذا يعتبر المدير العام للديوان أن كميات البذور المعالجة الموزعة في فترة الحرث والزرع خلال الموسم 2014-2015 و البالغة 1ر2 مليون قنطارهي "إنجاز لم يتم بلوغه من قبل". و بهدف تحسين الإنتاج الوطني قام الديوان ايضا "ببعث نفس جديد" في هياكله المتواجدة في الميدان خاصة تعاونيات الحبوب و البقول الجافة حسب نفس المسؤول. و لبلوغ أهدافه وظف الديوان أكثر من 300 مهندس زراعي للعمل في التعاونيات كمرشدين ومرافقين لمزارعي الحبوب من الناحية التقنية. و تتواجد حاليا على مستوى الدوائر مواقع لعرض سلوك تشكيلات الحبوب و البقول الجافة و حتى التمور و كذا طريقة استعمال مواد الصحة النباتية و هذا للتقرب من اكبر عدد ممكن من المزارعين و الفلاحين. و قد تم في نفس السياق تحديد أهداف يجب على التعاونيات بلوغها سواء بخصوص تحسين الإنتاج في الحبوب و البقول الجافة أو التقليل من الأراضي البور. و استورد الديوان 9ر4 مليون طن من الحبوب في 2014. للذكر فقد بلغت واردات الجزائر من القمح (اللين والصلب والبذور) 37ر2 مليار دولار في 2014 مقابل 12ر2 مليار دولار في 2013 بارتفاع بلغ 7ر11 بالمائة في القيمة حسب المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للجمارك. و قدرت واردات القمح الصلب ب01ر784 مليون دولار مقابل 03ر404 مليون دولار في 2013 اي بزيادة ب 80 بالمائة. و قدرت قيمة الواردات الجزائرية من القمح اللين ب 58ر1 مليار دولار مقابل 68ر1 مليار دولار حيث تراجعت ب 8ر5 في المائة. كما زادت واردات الشعير لتصل إلى حوالي 197 مليون دولار مقابل 3ر152 مليون دولارفي 2013 بارتفاع قارب 30 بالمائة.