الأئمة الأربعة معروفون بخطاباتهم المعتدلة وهم من المقربين للشيخ فركوس أوقفت وزارة الشؤون الدينية، مؤخرا، 4 من كبار شيوخ السلفية في الجزائر من الخطابة وإلقاء المحاضرات والدروس بالمساجد التي كانوا يلقونها بها، ويتعلق الأمر بمقربين من الشيخ فركوس، والذين طالما أصدروا بيانات تندد بالفوضى وتحارب دعاة الغلو والفتنة، خاصة وأنهم عرفوا بمنهجهم المعتدل سواء في خطبهم أو رسائلهم الموجهة للأمة. ويتعلق هذا الأمر بكل من الشيخ، عثمان عيسي، الذي كان يلقي محاضرات بأحد المساجد شرق العاصمة، والشيخ توفيق عمروني والشيخ عبد الخالق ماضي والشيخ رضا بوشامة، والمحسوبين على التيار السلفي المعتدل في الجزائر المنافي لأشكال العنف والتمرد والخروج عن الحاكم لما له من سلبيات وأضرار قد تفتك بالأمة وبمكتسابها، خاصة الأمن الذي يعد أساس قيام كل مجتمع بعد التوحيد. وأضافت مصادر ذي صلة بالموضوع، أن هؤلاء المشايخ الأربعة قد تم إبلاغهم مؤخرا بقرار يتضمن عدم السماح لهم بإلقاء الخطب والمحاضرات أو الدروس في المساجد بحجة أنهم غير مرسمين، رغم أنهم اعتادوا إلقاء الدروس والمحاضرات الدورية منذ سنوات وتحت أعين الوزارة، ويأتي هذا في وقت لا يزال أئمة غير مرسمين أو غير معتمدين من قبل الوزارة «متطوعين» يلقون الخطب والمحاضرات لحد الآن. ويأتي توقيف شيوخ السلفية من النشاط في المساجد، أياما قليلة فقط قبل دخول شهر رمضان الكريم، والذي يعرف بكثرة توافد المواطنين على المساجد التي يؤمها شيوخ السلفية سواء في خطب الجمعة أو الدروس اليومية التي تسبق صلاة العشاء، بالإضافة إلى صلاة التراويح. وبعيدا عن الحجة التي انتهجتها وزارة الشؤون الدينية في توقيف هؤلاء المشايخ الأربعة، فإنهم كانوا من بين الذين حرروا رسالة قبل الرئاسيات بعد الموجة التي حاول البعض ركوبها في محاولة لإذكاء الفتنة موجهة إلى الشعب الجزائري، تضمنت نصائح لتجنب أي شكل من أشكال العنف، بالإضافة إلى أنهم يعدّون من المشايخ الذين دعوا إلى عدم الخروج عن الحاكم أو إحداث مظاهرات أو احتجاجات قد تفتح باب الفوضى في البلاد. مصدر مسؤول من وزارة الشؤون الدينية ل"النهار": الوزارة لم تتخذ أي قرار لإيقاف هؤلاء المشايخ والمديرية هي المسؤولة كشف مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية ل«النهار»، أن الوزارة الوصية لم تتخد أي قرار لتوقيف هؤلاء المشايخ من الخطابة أو إلقاء الدروس والمحاضرات بالمساجد، بل مديرية الشؤون الدينية المكلفة بهذه الإجراءات هي المخولة الوحيدة لتنظيم تسيير المساجد، مشيرا إلى أن توقيفهم جاء على أساس قانوني تضمّن كونهم غير مرسمين، موضحا أن المساجد حاليا لها أسسها وتنظيمها، وهو ما يجعل الأئمة وحدهم المكلفين قانونا بتسييرها.
موضوع : توقيف 4 من كبار مشايخ السلفية من الخطابة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0