سنحقق الاكتفاء الذاتي وسنقوم بالتصدير.. ولن تكون هناك مضاربة في الأسعار قال وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، إنه سيتم القضاء نهائيا في غضون السنة المقبلة، على مشكلة استيراد الإسمنت من الخارج، وذلك بعد تشغيل مصنعي بسكرة و«البسكرية وسيلاس» للإسمنت، وهما شركتان خاصتان تعمل الثانية بالشراكة بين شركة «سواكري» ومجمع «لافارج»، ومن المنتظر أن يقوما بإنتاج أكثر من طن من الإسمنت سنويا. وأوضح بوشوارب أمس خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية بسكرة أنه بانتهاج سياسة دعم وتشجيع المؤسسات المختصة في إنتاج الإسمنت وخاصة المصنعين الكبيرين ببسكرة ومجمع الشلف سيمكن الدولة بداية من 2016 من تقليص فاتورة استيراد هذه المادة والذهاب إلى التصدير. بوشوارب وخلال تدشينه لمصنع «البسكرية» للإسمنت ومصنع «سيلاس» للإسمنت شدد على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز والإنتاج، خاصة وأن الدولة تقدم دعما كبيرا للمستثمرين في هذا المجال، وأن توصيات من أعلى هرم السلطة أكدت على ضرورة أن يكون سوق الإسمنت في الجزائر محليا مائة من المائة. ومن المقرر أن تبلغ القدرة الإنتاجية لمصانع الإسمنت الأكثر من 10 ملايين طن خلال السنة المقبلة، وهو الأمر الذي سيجعل الجزائر تحقق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة الحيوية خلال 2016، ويمكّنها من دعم الإقتصاد الوطني من خلال تقليص فاتورة الاستيراد من جهة، وتسهيل التموين لمختلف المشاريع الجارية خاصة المتعلقة بالسكن، وهو الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على مخطط القضاء على أزمة السكن. كما افتتح بوشوارب في ولاية بسكرة مصانع للآجر التي تدخل في سياسة الحكومة الرامية إلى تشجيع الإنتاج الوطني في مجال مواد البناء، وتقليص فاتورة الإستيراد التي تشمل العديد من مواد البناء المستورة. كما أعلن بوشوارب من بسكرة عن إعادة تهيئة ودعم الشركة الوطنية للملح، حيث أكد أنها ستتحول إلى إنتاج الملح الصيدلاني والملح المستعمل في المواد البترولية، مؤكدا أن الجزائر تمتلك أكثر من 200 مليون طن من الملح.
موضوع : سنقضي نهائيا على مشكل الإسمنت بداية من 2016 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0