لا أخشى منافسة مجاني وحليش وأحلم بقيادة الخضر إلى التتويج بكان 2017 والتأهل إلى المونديال خصّنا المدافع الدولي الجزائري هشام بلقروي بهذا الحوار الذي فتح فيه قلبه ل$ وتحدث عن تحضيراته وأهدافه مع ناديه الإفريقي تونسي، وأول استدعاء له لصفوف الخضر وحظوظهم في تصفيات «كان» 2017 ومونديال 2018 وطموحاته مع محاربي الصحراء، إضافة إلى الوضع الأمني في تونس.. "النهار" التقت باللاعب بمركب «المرادي» حمام بورقيبة بتونس على هامش تربص فريقه وأجرت معه الحوار التالي ... بداية، مرحبا هشام وشكرا على قبولك إجراء هذا الحوار.. مرحبا بكم أنتم هنا في تونس، ولا شكر على واجب أنا في الخدمة. كيف تسير تحضيرات هشام مع النادي الإفريقي؟ وكيف هي الأجواء؟ تحضيراتنا بدأت قبل عيد الفطر المبارك واستأنفناها بعده هنا بحمام بورقيبة تحضيرا للموسم الجديد ومواجهة النجم الساحلي في ربع نهائي كأس تونس يوم 4 أوت المقبل. إذن أنت مركز مع الإفريقي ولا نية لك في مغادرته هذا الصيف؟ بصراحة، كانت لدي اتصالات من الجزائر من عدة أندية أبرزها وفاق سطيف وكنت قريبا من الانضمام إليه، ولكني مرتبط بعقد مع فريقي والإدارة هي من تحدد مصيري، والرئيس الرياحي رفض تسريحي، شرف كبير لي لو لعبت للوفاق ولكن في المقابل أنا مرتاح في الإفريقي ولا ينقصني شيء. وماذا عن الاتصالات الخارجية من أوروبا أو الخليج؟ اتصل بي فريق تركي صعد حديثا إلى الدرجة الأولى، وكنت قريبا منه على غرار وفاق سطيف، لكن كما قلت لك الرئيس رفض التفريط في خدماتي ويشرفني أن أحظى بثقته وثقة الطاقم الفني خاصة بعدما كتبت اسمي في السجل الذهبي للنادي من خلال تتويجنا بالبطولة الموسم الفارط بعد سنوات طويلة غاب فيها اللقب عن خزائن الإفريقي، كما أن الجماهير تحبني وتحترمني هنا وهذا أمر أفتخر به، أما الخليج فلا أفكر فيه حاليا. لعبت الموسم الماضي بجانب زميلك جابو، هل ساعدك على التأقلم مع التشكيلة والأجواء؟ لست أنا من يتحدث عن جابو، بل أترك أخلاقه وسيرته تتحدث عنه، الجميع يعرف قيمة هذا الإنسان قبل أن نتحدث عنه كلاعب، هو «وليد فاميليا» ويستحق كل التقدير وله الفضل الكبير في اندماجي عندما التحقت بالإفريقي، «يكثّر خيرو» وأتمنى له الشفاء العاجل والعودة إلى الميادين سريعا. كثر مؤخرا انتقال اللاعبين الجزائريين إلى الأندية التونسية.. هل السبب في الأموال أو أمر آخر؟ قبل الأموال هناك الرهانات الرياضية والإمكانيات والمستوى، فمستوى البطولة التونسية مرتفع كثيرا مقارنة بالجزائر، نحن لا نحتقر البطولة التي صنعت لنا اسما بل وأنجبت نجوما كبارا في الماضي والحاضر وستنجب في المستقبل، لكن الواقع لا يمكننا الهروب منه والمستوى هنا في تونس أفضل بكثر والإمكانيات الكبيرة تصنع الفارق، لذلك أؤكد لك وعن خبرة أن الأموال ليست السبب الرئيسي في تنقل اللاعبين الجزائريين إلى الفرق التونسية رغم أنها تبقى من بين الأسباب الثانوية. الوضع الأمني في تونس ليس على ما يرام، كيف تعيش الأوضاع عن قرب؟ ما يحدث في تونس من أحداث مؤسف جدا والجزائر ذاقت مرارته وعانينا منه كثيرا في العشرية السوداء، ولكن ما يحدث في تونس حاليا ليس بتلك الخطورة التي يتصورها البعض، فهي مثلها مثل ما يحدث في معظم دول العالم، وأحداث سوسة أصبحت من الماضي الآن ونحن نعيش بصورة عادية نتعامل مع الوضع بشكل طبيعي. نمر للحديث الآن عن المنتخب الوطني الذي استدعيت إليه مؤخرا.. تفضل أخي. كيف كانت الأجواء في أول تربص لك مع الخضر قبل مباراة السيشل الماضية؟ أصارحك ولا أخفي عليك، لقد كنت خائفا عندما تلقيت الاستدعاء وأحسست بضغط كبير وهذا أمر طبيعي، فحمل قميص المنتخب الوطني تكليف أكثر منه تشريف وحمل ثقيل، لكن كل مشاعر الخوف والقلق زالت بمجرد دخولي لمركز سيدي موسى ولقائي بزملائي في المنتخب، وهناك أدركت وعرفت لماذا يتألق الخضر مؤخرا، والسبب وراء النتائج الرائعة التي يحققونها. وما هو هذا السبب؟ عندما ترى تلك العلاقة الموجودة بين اللاعبين وتعايشهم مع بعض كعائلة واحدة وتعلقهم ببعضهم تدرك المعنى الحقيقي لروح المجموعة، وهو سر التضامن الكبير بين اللاعبين فوق أرضية الميدان، وهو ما جعلني أتجاوز خوفي وأندمج سريعا وسط اللاعبين الذين رحّبوا بنا نحن الجدد وساعدونا كثيرا، كما أن الروح الوطنية الكبيرة التي يملكها لاعبو الخضر سبب رئيسي في النتائج المحققة بتضحياتهم فوق الميدان. بالعودة إلى أول استدعاء لك للخضر.. ألا ترى أنه جاء متأخرا نوعا ما وأنت الذي تألقت منذ بداية الموسم؟ أولا، شرف كبير لي أن أحمل القميص الوطني وأدافع عنه وأن أكون ضمن الثلاثين لاعبا في قائمة المنتخب الوطني حتى لو لم أشارك في اللقاء، ثم إن جاء الاستدعاء متأخرا أم لا فهذا لا يهم، بل الأهم أنني التحقت بالخضر وسأعمل على البقاء لأطول فترة ممكنة في صفوفهم وتقديم الإضافة اللازمة والمرجوة مني لمنتخب بلدي. ألا تخيفك المنافسة في محور الدفاع بتواجد حليش ومجاني واعتماد غوركيف على ماندي كذلك؟ المنافسة أمر طبيعي خصوصا في منتخب أصبح له اسما عالميا، وهي سبب رئيسي في تألقه وإخراج اللاعبين كل ما لديهم، سواء في التدريبات أو في المباريات، وبالنسبة لي أنا جاهز لها وأعرف إمكاناتي جيدا وإن كنت أستحق مكانة ضمن صفوف المنتخب فغوركيف لن يظلمني وسيعطيني فرصتي. كيف ترى حظوظ المنتخب في تصفيات «كان» 2017 بعد أول فوز على السيشل؟ علينا عدم استصغار المنافسين، فمجموعتنا ليست سهلة كما يعتقد البعض، بتواجد منتخبات السيشل وليزوتو وإثيوبيا، لكننا نبقى الأكبر حظا وأبرز المرشحين خصوصا بعد فوزنا العريض على السيشل في الجولة الأولى ثم بعدها تأتي إثيوبيا التي سنواجهها في الجولة الثالثة من التصفيات، لكن قبلها علينا التفكير في مباراة ليزوتو وكيفية عودتنا بالنقاط الثلاث، على العموم لن نتساهل وسنقول كلمتنا. وماهي طموحاتك وأهدافك مع المنتخب بعدما حققت إنجازا مع ناديك وحققت لقب البطولة التونسية؟ التتويج مع النادي الإفريقي أمر رائع وسيبقى خالدا في ذاكرتي، لكن التتويج مع المنتخب الوطني وإسعاد الملايين من الشعب الجزائري لا يضاهيه أي إنجاز أو تتويج مع أي ناد في العالم، فالمنتخب هو مصدر سعادة شعب كامل ودولة بأكملها، وحلمي الكبير وطموحي هو التتويج مع الخضر بكأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون ولم لا المساهمة في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. في الأخير نترك لك حرية ختم الحوار
شكرا لك ولجريدة «النهار» على منحي هذه الفرصة للتواصل مع الجمهور الجزائري وأوجه شكري لمسيري اتحاد الحراش وأنصاره والمدرب بوعلام شارف لما قدموه لي، وبفضلهم وصلت لما أنا عليه الآن، كما أوجه تحياتي وشكري إلى أنصار الخضر الذين يقفون خلف المنتخب دائما وإلى كل الجزائريين. موضوع : تونس تعاني مثلما كانت الجزائر في العشرية السوداء لكن الوضع الأمني ليس خطيرا مثلما يشاع 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0