لا يمكن لعاقل مسلم كان أو مسلمة، أن ينكر السحر وأضراره، فقد ذكره ربنا تبارك و تعالى صريحا في آياته الكريمات، فقال في سورة البقرة:" واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان، وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا، يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت، وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر، فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه، وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله، ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم، ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق، ولبأس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون". ولقد خص ربنا تبارك تعالى التفريق بين المرء و زوجه، لما له من عظيم الأثر في تدمير المجتمعات و فساد الدنيا و الدين. إلا أن الله سبحانه قصّر الضرر و النفع منهم وبهم على مشيئته تعالى، وليطمئن كل مؤمن ومؤمنة أن أي ضررأو نفع يقع عليه ليس مرهون بيد فلان، وإنما بيد الله سبحانه وتعالى. إلا أن الضرر والنفع بهم ومنهم موجود، وأقره الرحمان تبارك و تعالى، وإلى كل زوج وزوجة كريمة، نكشف ونقدم لهم أنواع سحر. التفريق بين الزوجين وتنغيص حياتهما إلى كل زوج صالح وزوجة كريمة تحصينات ضد السحر الحصن الأول: الوضوء فالسحر عموما لا يؤثر في الإنسان المتوضأ، لأنه محروس من قبل الرحمان تبارك وتعالى، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال:"طهروا هذه الأجساد طهركم الله، فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا، إلا بات معه في شعاره ملك، لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا". الحصن الثاني: أكل سبع تمرات بأن يأكل الشاب سبع تمرات على الريق، وإن استطاع أن يأكل من تمر المدينةالمنورة فيا حبذا، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من تصبح بسبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم هم ولا سحر". الحصن الثالث: قيام الليل فإن قيام الليل حصن حصين للشاب المسلم من أي سحر أو شيطان، وإذا أهمل الشاب ذلك تسلط عليه الشيطان و أصبح أرضا خصبة لتأثير السحر. فروي عن ابن مسعود أنه قال: ذكر عند النبي"ص" رجل فقيل: ما زال نائما حتى أصبح-أي أصبح لصلاة الفجر- ما قام إلى الصلاة- صلاة الليل- فقال النبي"ص":"بال الشيطان في أذنه".