تشهد محلات بيع المواد الغذائية، ندرة حادة في أكياس الحليب منذ أيام، حيث عادت أزمة التزود بهذه المادة إلى الواجهة، بعد رفض المصانع تزويد الموزعين بكميات كافية من الحليب، مما شكل طوابير طويلة أمام محلات البيع بالتجزئة، ودخل المواطنين في رحلة بحث طويلة للظفر بكيس حليب .وخلّف القرار الغريب والمفاجئ الذي اتخذته بعض المصانع، والخاص بتقليص كميات أكياس الحليب التي يتم توزيعها على الموزعين، ندرة حادة في هذه المادة على مستوى محلات البيع بالتجزئة ومحلات المواد الغذائية، حيث وجد المواطنين أنفسهم في طوابير لا متناهية، والتي تبدأ منذ صلاة الفجر، بسبب التذبذب في توزيع هذه المادة. وعرفت محلات بيع المواد الغذائية في العاصمة، تذبذبا في التموين بمادة حليب الأكياس، مما تسبب في قلق لدى المواطنين الذين لجأوا إلى الانتظار في طوابير طويلة. وأكد بعض تجار التجزئة في العاصمة في تصريح ل«النهار»، أن الموزعين يرفضون تزويدهم بالكميات التي يطلبونها، بحجة عدم توفر المادة في الوقت الحالي، حيث يفرضون عليهم كميات من عندهم لا تكفي، نظرا إلى الطلبات الكثيرة من قبل المواطنين، حيث قال التجار إنه منذ ثلاثة أيام، تكونت طوابير طويلة أمام محلاتهم، والتي تبدأ منذ صلاة الفجر، كما قال تجار آخرين إن المادة لم تصلهم أصلا، بسبب سوء التوزيع. وأكد التجار أنهم لا يتحمّلون أيّ ندرة أو سوء توزيع في مادة حليب الأكياس، مضيفا أن أغلبية التجار لا تصلهم المادة أصلا، أو تصل إليهم مرتين في الأسبوع، وهذا الخلل في التوزيع أثر سلبا على المنتجين، وأوضح بولنوار، أن الأزمة ستستمر بالظهور من جديد، ما دامت الحلول المعتمدة مؤقتة وترقيعية، تعتمد جلها على استيراد الغبرة. وفي هذا السياق، دعا ممثل التجار إلى البحث عن حلول تقضي على الأزمة بصفة نهائية بتبني الحليب الطازج في إنتاج المادة، ودعم استيراد البقر الحلوب من طرف وزارة الفلاحة، وقال إنه لو تم تخصيص نصف تكاليف استيراد الغبرة المقدرة بمليار دولار في استيراد البقر الحلوب، لانتهت أزمة الحليب في الجزائر.
موضوع : ندرة حادة في أكياس الحليب وطوابير طويلة أمام المحلات 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0