عرفت محلات بيع المواد الغذائية في بعض مناطق الوطن، على غرار الجزائر العاصمة تذبذبا في التموين بمادة حليب الأكياس، منذ ثلاثة أيام، مما تسبب في قلق لدى المواطنين الذين لجؤوا إلى الانتظار في طوابير طويلة. وأكد بعض تجار التجزئة بالعاصمة في تصريح ل''النهار''، بأن الموزعين يرفضون تزويدهم بالكميات التي يطلبونها، بحجة عدم توفر المادة في الوقت الحالي، حيث يفرضون عليهم كميات من عندهم، لا تكفي نظرا إلى الطلبات الكثيرة من قبل المواطنين الذين قالوا إنه منذ ثلاثة أيام تكونت طوابير طويلة أمام محلاتهم والتي تبدأ منذ صلاة الفجر، كما قال تجار آخرين إن المادة لم تصلهم أصلا، بسبب سوء التوزيع. وفي هذا الشأن، أكد الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار في تصريح ل''النهار''، بأن التجار لا يتحملون أية ندرة أو سوء توزيع في مادة حليب الأكياس، مضيفا أن أغلبية التجار لا تصلهم المادة أصلا أو تصل إليهم مرتين في الأسبوع وهذا الخلل في التوزيع أثر سلبا على المنتجين، وأوضح بولنوار أن الأزمة ستستمر بالظهور من جديد مادامت الحلول المعتمدة مؤقتة وترقيعية تعتمد جلها على استيراد الغبرة. وفي هذا السياق، دعا ممثل التجار إلى البحث عن حلول تقضي على الأزمة بصفة نهائية بتبني الحليب الطازج في إنتاج المادة، ودعم استيراد البقر الحلوب من طرف وزارة الفلاحة، وقال إنه لو تم تخصيص نصف تكاليف استيراد الغبرة المقدرة بمليار دولار في استيراد البقر الحلوب لانتهت أزمة الحليب في الجزائر. ومن جهتها، أوضحت خلية الاتصال بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بأنه لا توجد أي أزمة في مادة حليب الأكياس، بفعل الإجراءات التي قامت بها وزارة الفلاحة من دعم المنتجين بمادة الغبرة، مضيفا أنه في حال وجود تذبذب فإنه يكون ناتجا عن سوء التوزيع أو ارتفاع الطلب على المادة الحيوية. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، جمال برشيش في اتصال مع ''النهار'' أن الديوان المهني للحليب لم يسجل أي شكوى من قبل المنتجين الخواص أو العموميين فيما يخص نقص الغبرة أو تقليص في الإنتاج، لكن في حال تسجيل تذبذب فإن الديوان سيأخذه بعين الاعتبار لفرض زيادة في الإنتاج.