لقي عالم الآثار السوري خالد الأسعد مصرعه "ذبحا" على يد مسلحي التنظيم الذي يطلق عليه "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي أمام الناس في الساحة العامة بمدينة تدمر في ريف حمص الشرقي وسط سوريا حسبما أفادت به وكالة الأنباء السورية "سانا". ونقلت "سانا" عن المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء قوله أن "إرهابيي داعش كعادتهم لم يحترموا المكانة العلمية للأسعد ولا شيخوخته حيث تجاوز عمره ثمانين عاما فأقدموا على إعدامه بقطع رأسه في ساحة المتحف الوطني بتدمر ثم قاموا بكل همجية بنقل الجثمان وتعليقه على الأعمدة الأثرية التي أشرف هو بنفسه على ترميمها وسط مدينة تدمر". وأضاف عبدالكريم أن عناصر داعش "عملوا على استجواب الأسعد أكثر من مرة وحاولوا أن يأخذوا منه معلومات عن مواقع الكنوز الأثرية التدمرية دون جدوى ثم أقدموا على قتله بطريقة همجية وبربرية مستهدفين بذلك أحد أهم رواد علم الآثار السورية في القرن العشرين". واشار المصدر إلى أن "زملاء الأسعد في دائرة آثار حمص وفي المديرية عامة طلبوا منه مرارا مغادرة تدمر لكنه رفض بإصرار أن يترك مدينته ومسقط رأسه ولو كان في ذلك موته على حد تعبيره". وكان تنظيم داعش قد أقدم مطلع يوليو الماضي على تحطيم تمثال لأسد والذي يعد أحد أهم التماثيل الأثرية في مدينة تدمر ضمن سلسلة الجرائم التي يرتكبها التنظيم التكفيري بحق التراث الأثري السوري. وبلغ عدد العاملين في مديرية الآثار والمتاحف الذين لقوا مصرعهم إثر الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون كما تؤكد المديرية 13 قتيلا في مختلف المحافظات منذ بدء الحرب على سوريا. وسيطر التنظيم الإرهابي على مدينة تدمر وأغلب البادية السورية في أواخر مايو الماضي. موضوع : مقتل عالم آثار سوري ذبحا على يد تنظيم داعش في تذمر وسط سوريا 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0