أكدت مراجع متطابقة تزايد حالة التوتر والتشرذم داخل تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" بمنطقة سكيكدة، منذ أن صدر قرار في شكل بيان سربه الذراع الأيمن لأمير تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" يزعم فيه أن الرجل الثاني في "القاعدة" أيمن الظواهري يقر فيه بضرورة عزل ثلاثة من أهم قيادات "القاعدة" بالجزائر على رأسهم أمير المنطقة السادسة المسمى "يوسف العنابي" الذي يتهم ب "الغلو في سفك دماء الأبرياء بالإضافة إلى الاشتباه في أمره في العديد من القضايا تم الكشف عنها لأجهزة الأمن بشأن الإبلاغ غير المباشر عن تحركات أفراد وأمراء من التنظيم معروفين بأنهم من أشد خصومه". وقد كشفت مصادر أن يوسف العنابي قد تم استدعاؤه من قبل هيئة أعيان التنظيم بناحية بجاية قصد محاكمته والرد على التهم الموجهة إليه، غير أنه توارى عن الأنظار لحوالي 4 أشهر كاملة، قبل أن يتم تكليف الأمير أحمد جبريل المستشار العسكري لأمير الجماعة لإرغامه على الحضور. وذكرت ذات المصادر أن الأمير قد تم عزله من قبل قيادات القاعدة أثناء ذهابه إلى بجاية لكنه لم يعد إلى النشاط في سكيكدة أو كامل المقاطعة مما يطرح علامات استفهام كبيرة خاصة وأنه عرف عليه حبه للزعامة والمسؤولية ضمن قيادات القاعدة بينما لا يزال مصيره مجهولا لدى الجماعة تضاربت التأويلات بين تعيين أحمد جبريل أميرا جديدا لجماعة المقاطعة السادسة، و"أبو فاروق" بوقاموزة الذي ينحدر من بلدية بني زيد بسكيكدة كونه من أقدم الملتحقين بالعمل المسلح ومعرفته التامة بطبيعة جغرافيا المنطقة حيث رجح أن يكون قد تم تكليفه بقيادة التنظيم بصورة مؤقتة إلى غاية الفصل في الأمر من قبل قيادة دروكدال.