دعا حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال كلا من متعاملا النقال ''موبيليس ونجمة'' إلى تطوير أمورهما التقنية لتخفيض حجم حصة سوق المتعامل أوراسكوم للإتصالات الحامل للعلامة التجارية ''جيزي''، ليتم بذلك إحترام مضمون قانون المنافسة. طالب بصالح، أمس، في إتصال مع ''النهار''، كلا من المتعامل الوطني للنقال ''موبيليس'' ونظيره الكويتي الوطنية للإتصالات الحاملة للعلامة التجارية ''نجمة'' بتطوير جوانبهما التقنية على غرار تحسين مستوى أداء ''أقسام الماركتينغ'' على مستوى مديرياتهما، حتى يتمكنا من رفع حصصهما في السوق الوطنية للنقال إلى أكثر من 5،28 بالمائة بإعتبارها حصة السوق التي يستحوذ عليها حاليا ''موبيليس'' وإلى أكثر من 19 بالمائة بإعتبارها أيضا حصة السوق التي تستحوذ عليها ''نجمة'' في الوقت الراهن، فيما يسيطر المتعامل المصري ''جيزي'' على 52 بالمائة، متجاوزا بذلك النسبة التي حددها قانون المنافسة والمقدرة ب45 بالمائة لكبار المتعاملين الإقتصاديين على إختلاف أنشطتهم الإقتصادية. أما بخصوص، قطاع الهاتف الثابت، قال وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، أنه بات من الضروري الإعلان عن مناقصة دولية يمكن من خلالها دخول منافس آخر لإتصالات الجزائر بعد رحيل منافسها السابق ''لكم'' لعدم بلوغه الهدف المسطر من الإستثمار بالجزائر، مشيرا إلى أن الإعلان عن المناقصة سيكون في المستقبل القريب حتى تصبح السوق الوطنية للهاتف شبيهة بسوق الهاتف النقال، بمعنى أن الزبون يجد حرية الإختيار في خدمات الشبكة التي يريد. كما أشار وزير القطاع إلى أن التدابير الجديدة المتمثلة في وضع محطات متعددة التقنيات، أو ما يعرف بشبابيك الإعلام الآلي على مستوى كل شباك، والتي دخلت حيز التنفيذ في كلا من مركز بريد درارية وحسين داي للقضاء على ظاهرة الإختلاس التي تطال مراكز البريد على المستوى الوطني، على أن يتم تعميم التقنية الجديدة لاحقا على كافة المراكز الأخرى لتصبح بذلك تحت رقابة دائمة ومستمرة.