ياسمينة مرزوق كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح أمس، أن الحكومة أعدت تصورا ومنهجية لتسيير 15 مليون مشترك يمثلون حصة شركة ''جيزي'' في سوق الهاتف النقال بالجزائر، وقال بصالح إن خطة العمل هذه سيجري الكشف عنها في الوقت المناسب، مشددا بالمقابل على أن الحكومة لن توافق على أي نتائج ترتب عن مفاوضات شركة ''أوراسكوم تيليكوم'' المصرية مع أي متعامل أجنبي مهما كان انتمائه·وقال الوزير بصالح في ندوة صحفية نشطها أمس بالحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات، أن الحكومة تنتظر الآن تقرب رئيس مجلس إدارة مجمع أوراسكوم نجيب ساوريس للانطلاق الفعلي في المفاوضات بخصوص مصير ''جيزي''، مضيفا بالقول ''نحن ننتظر موقف مالك ''أوتيا'' نيته في البيع بعد أن أبدت الجزائر نيتها شراء ''جيزي''·ولم يفصح بصالح، عن أية تفاصيل بشأن الشروط التي قد تقترحها الحكومة إلا أنه أشار بالمقابل إلى إعداد مخطط وتصور لتسيير 15 مليون مشترك بالإضافة إلى عمال الشركة وموظفيها، وجدد المتحدث تأكيد شرط توقيف أي مفاوضات مع أي متعامل أجنبي، مضيفا أن أي نتائج ستتمخض عن تلك المفاوضات سترفضها الدولة · وطالب بصالح أصحاب''أوراسكوم تيليكوم'' بتقديم موقف واضح وصريح حول نيتها بيع فرع ''جيزي''، مشددا على ضرورة الالتزام بالقوانين الجزائرية، التي تمنح للدولة حق الشفعة، والحصول على نسبة أسهم تبلغ 51 %، إضافة إلى الحصول على 20% من أرباح الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر·