جدد حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أمس، موقف الحكومة من مسألة بيع المتعامل في مجال الهاتف النقال جيزي إلى متعامل أجنبي، حيث قال »إن الأمر مفصول فيه وغير قابل للنقاش« وأضاف »إذا قرر المتعامل أوراسكوم تليكوم بيع فرعه بالجزائر ما عليه إلا الالتزام بدفتر الأعباء الموقع مع السلطات العمومية«، فيما دعا مسؤولي المتعامل في مجال الهاتف النقال »موبيليس« إلى إعداد استراتيجيات محكمة من أجل الحصول على قسط مهم من السوق، مشيرا إلى أن هذا المتعامل التابع إلى القطاع العمومي تمكن في ظرف الثالثة أشهر الأخيرة من 2009 من القفز من 7 ملايين مشترك إلى 10 ملايين. تطرق وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أمس خلال المداخلة التي ألقاها في افتتاحه للاجتماع الثاني لإطارات قطاعه إلى قضية اوراسكوم التي قررت بيع فرعها بالجزائر جيزي إلى متعاملين جنوب إفريقيين، حيث اعتبر بصالح أن المسألة مفروغ منها ولا يمكن بأي حال من الأحوال بيع فرع الجزائر إلى متعامل أجنبي دون العودة إلى السلطات الجزائرية صاحبة القرار، مشيرا إلى أن أوراسكوم تليكوم الجزائر تربطها بالسلطات الجزائرية علاقة محكومة بدفتر أعباء. وإن كان بصالح في هذه المسألة عبر صراحة عن نية الدولة في تطبيق قوانين السارية المفعول على أي عملية تحويل من هذا النوع، فإنه من جهة أخرى رفع اللبس عن موقف الحكومة من هذا الموضوع مباشرة بعد صدور البيان الذي أكدت فيه الحكومة رفضها لعملية البيع وفي حال إصرار المتعامل جيزي الذهاب بعيدا في تنفيذ الصفقة مع أي متعامل أجنبي فإن الحكومة هددت باللجوء إلى استعمال حق الشفعة الذي يخول لها أخذ نسبة 51 بالمائة من قيمة الشركة إلى جانب تحويل 20 بالمائة من قيمة أسهم المشاركين فيها إلى الخزينة العمومية. وخلال اللقاء الذي جمع وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بجنان الميثاق تم استعراض أهم النتائج المسجلة سنة 2009 في مختلف الفروع التي تشرف عليها وزارة حميد بصالح وفي الجزء الأول من اللقاء الذي يدوم يومين دعا المسؤول الأول عن القطاع إلى رفع التحدي من أجل التوصل إلى تجسيد عقود النجاعة التي أبرمت مع عدد من المؤسسات على غرار اتصالات الجزائر وموبيليس وذلك في إطار تجسيد مشروع جزائر المعلوماتية إلى غاية آفاق 2013، وفي نفس السياق طالب من مسؤولي المتعامل التاريخي في مجال الهاتف النقال بإعداد استراتيجية تجارية محكمة من أجل الحصول على حصة مهمة من السوق. وأعلن حميد بصالح أنه رغم هذه الوضعية إلا أن موبيليس تمكنت من القفز من 7 ملايين مشترك إلى 10 ملايين مشترك خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من سنة 2009، وهو المؤشر الذي قال إنه يبشر بعودة الثقة إلى هذا المتعامل التاريخي ودعا في نفس السياق إلى تجاوز الممارسات السابقة من أجل رفع التحدي من طرف هذا المتعامل.