7220 أستاذ «حاج» و7803 «معتمر» استفادوا من مساعدات الخدمات الاجتماعية منذ 2012 بلغ عدد الأساتذة والمعلمين الذين توجهوا للبقاع المقدسة من أجل أداء مناسك الحج هذه السنة، أكثر من 2000 أستاذ في كل الأطوار التعليمة الثلاثة «ابتدائي ومتوسط وثانوي»، مما يطرح إشكالا كبيرا لدى وزارة التربية عمن سيعوض هؤلاء الأساتذة الذين غادروا المؤسسات التربوية من دون سابق إنذار، بالنظر إلى تعليمات المسؤولة الأولى عن القطاع، نورية بن غبريت، التي شددت على ضرورة انطلاق الدروس ابتداء من اليوم الأول للدخول المدرسي 2015-2016.وأشارت مصادر مؤكدة ل«النهار»، أن عددا كبيرا من الأساتذة يتواجدون بالبقاع المقدسة من أجل أداء فريضة الحج، رغم التزامهم بتقديم الدروس للتلاميذ على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة ابتداء من اليوم الأول للدخول المدرسي، حيث استفاد عدد منهم من المساعدات التي تمنحها اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، فيما سيؤدي آخرون مناسك العمرة من أموالهم الخاصة.من جانب آخر، أشارت مراجع "النهار"، إلى أن اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية واستنادا إلى حصيلتها السنوية لسنة 2013، قد منحت أكثر من 3958 أستاذ مساعدة من أجل أداء مناسك الحج، فيما استفاد أكثر من 4541 أستاذ آخر من مناسك العمرة.كما استفاد سنة 2014، أكثر من 1221من عمال التربية من أداء مناسك الحج، فيما بلغ عدد الأساتذة والموظفين الذين استفادوا من مناسك العمرة ما يقارب 3262 أستاذ.وتشير نشاطات اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية ابتداء من سنة 2012 إلى سنة 2015، إلى أن أكثر من 7220 أستاذ استفادوا من مساعدات لأداء مناسك الحج، و7803 أستاذ آخر استفاد من أداء مناسك العمرة.ويتضمن الملف الإداري الذي يرفق في الطلب، شهادة عمل أو نسخة من قرار الإحالة على التقاعد مصادق عليها، إلى جانب نسخة من جواز السفر الدولي مؤشر عليه الدخول والخروج مصادق عليها وكذا تذكرة سفر.ويلزم القانون الداخلي للجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، كل الأساتذة وموظفي القطاع بأن المعني يستفيد من هذه المساعدة إلا مرة واحدة خلال مساره المهني بعد العودة من البقاع المقدسة.وكانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، قد عبّرت عن أسفها وتذمرها الشديدين من السلوكات الصادرة من أساتذة مختلف الأطوار التعليمية الذين غادروا المؤسسات التربوية باتجاه البقاع المقدّسة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام خلال موسم الحج الفارط، بل واعتبرت أن إهمال التلاميذ وترك منصب العمل تزامنا والدخول المدرسي عمل غير أخلاقي، مما تسبب في حالة من التسيب والإهمال داخل المؤسسات التربوية، وأوضحت أن مثل هذه السلوكات لا تمت بصلة لأخلاقيات الأستاذ، وإنما هي إخلال بالعهد والوفاء للمعلم تجاه المؤسسة التربوية التي تعتبر في حاجة ماسة إليه، ودعت هؤلاء إلى زيارة البقاع المقدسة بعد التقاعد.
موضوع : أكثر من 2000 أستاذ تخلوا عن مناصبهم لأداء الحج 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0