لم تحمل لقائات الدور السادس عشر من كأس الجزائر مفاجاءات ماعد الخروج المبكر للعميد على يدالجار شباب بلوزداد، بينما أكد الرائد وفاق سطيف قوته أمام منافس آخر من القسم الأول مولودية سعيدة وكشف عن نواياه في التتويج بالكأس، أما الوداد التلمساني صاحب الإختصاص في هذه المنافسة فعاد من بعيد وأقصى جمعية الخروب ويرتقب أن تكون لقاءات الدور ثمن النهائي جد مثيرة، خاصة أن خمسة أندية من القسم الأول تآهلت لهذا الدور. جديات يجسد سيطرة الوفاق إجتاز وفاق سطيف عقبة مولودية سعيدة في الدور السادس عشر من كأس الجمهورية من دون عناء، وفرض وفاق سطيف سيطرة مطلقة على مجريات المرحلة الأولى وهدد مرمى سعيدة في العديد من المناسبات لكن حارس المولودية واضح والعارضة حالت دون تحويل هذه السيطرة إلى أهداف، ودشن سوقار سيل الفرص الخطيرة لفريقه في الدقيقة 4 حيث قام بعمل فردي قبل أن يسدد من خط 18 متر لكن واضح في المكان المناسب، و نفس اللاعب يضيع من وضعية وجها لوجه أمام براعة واضح، في الدقيقة 12 ،قبلها كان جديات في الدقيقة 8 ينفد مخالفة والعارضة تنوب عن واضح وترد كرة جديات ونفس السناريو يتكرر مع حيماني الذي إستقبل توزيعة حاج عيسى برأسية والعارضة بالمرصاد، الحارس السعيدي كان رجل المباراة وهو ما يعكسه تدخله البارع أمام مخالفة جديات في الدقيقة 22 والتي حولها بإعجوبة إلى الركنية، كما تألق أكثر في التصدي لتسديدة فرانسيس أمبان القوية لتنتهى المرحلة الأولى بردا وسلاما على المولودية. وكان على الوفاق إنتظار هدية من مدافع سعيدة بسباس الذي لمس الكرة بيده في المنطقة المخرمة ليصفر الحكم حواسنية ضربة جزاء في الدقيقية 71 نفذها جديات بنجاح، ولم نسجل أي رد فعل من أشبال المدرب علي مشيش حاصة مع الأداء الهزيل لنجمه وصانع ألعابه الموريتاني ولد تيقيدي والذي إضطر مشيش لتغييره، لكن السيطرة بقيت سطايفية لكن من توفق مهاجمي الوفاق في تدعيم تقدمهم فأهدر البديل أديكو في الدقيقة 77 فرصة أخرى والبديل دلهوم في الدقيقة الموالية، الدقائق الأخيرة كانت صعبة على الوفاق أمام إندفاع لاعبي سعيدة نحو الهجوم لكن تألق العيفاوي أحبط كل محاولاتهم لتنتهي المباراة بتأهل مستحق للوفاق والذي يبقى حلمه مشروعا في إستهداف الثنائية البطولة والكأس هذا الموسم.