عثرت فرق الشرطة الاقتصادية الإيطالية، بنواحي مقاطعة نابولي جنوب إيطاليا، على مطبعة تقوم بنسخ أوراق لعملة الدينار الجزائري، وحجزت ما قيمته 350 مليارسنتيم من الأوراق المزورة، وتأتي هذه العملية أسابيع قليلة فقط بعد أن تمكنت مصالح الأمن الفرنسي من اكتشاف سرقة كميات هامة من الورق الخاص بطباعة الأوراق المالية، كانت موجهة لبنك الجزائر المركزي. وأوضحت مصالح الأمن الإيطالية في بيان لها أمس، أنه تم حجز حوالي 350 ألف ورقة من صنف الألف دينار إضافة إلى كمية معتبرة من الورق الخاص بصناعة النقود الورقية الأصلي، مشيرا إلى أن الأوراق النقدية التي تم حجزها كانت ذات نوعية عالية بسبب طبيعة الورق المستعمل الذي كان حقيقيا، حيث كانت الأوراق النقدية تتضمن أشرطة الأمان وهو ما يرجح تورط مؤسسة في تعمل في هذا المجال.وحسب ذات المصدر، فإن مصالح الأمن الإيطالي حجزت حوالي 400 كيلوغرام من الورق الخاص بطباعة الأوراق النقدية، وتم إلقاء القبض على شخص كان يقوم بطباعة الأوراق وهو مرشح لدخوله السجن لمدة تتراوح مابين 3 إلى 12 سنة.وحول وجهة الأموال المزورة، قالت الشرطة الإقتصادية الإيطالية، أن القضية قيد التحقيق حاليا، حسبما أوضحه الضابط ''ألفريدو فالشيتي'' في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، هذا وأشارت الصحافة المحلية الإيطالية إلى أن الأمر يتعلق بتمويل جماعات إرهابية.وتأتي هذه العملية بعد أسابيع قليلة فقط من إكتشاف سرقة ورق موجه لطباعة الأوراق المالية كان موجها لبنك الجزائر المركزي، وتتلخص هذه القضية التي انفردت ''النهار'' في وقت سابق بنشر تفاصيلها في عدد سابق، في سرقة لعدد من اللفات الكبيرة من الورق الخاص بطباعة النقود، نقلت إلى تونس عبر الخطوط الجوية التونسية، ليتم إدخالها إلى الجزائر عبر الحدود الشرقية للبلاد.وقد تمكنت مصالح الأمن الفرنسية أنذاك، من استرجاع ، 4 حقائب من الحجم الكبير بها كميات مجزئة من الورق المسروق، كما كشفت التحريات الأولى لمصالح الأمن الجزائرية أن كميات من الورق قد دخلت السوق المالية في الجزائر على شكل أوراق نقدية من فئة 1000 دينار، ويتم تداولها حاليا، حيث يسهل على المزورين عملية استنساخ أوراق من ذات الفئة كون الورق ''أصلي'' ولا يمكن كشفه عبر أجهزة السحب في البنوك وخبرة أعوان الشبابيك.