تعد ''كتيبة الأنصار'' من بين الكتائب الأكثر نشاطا على مستوى ما سمي بمثلث الموت بعد كتيبة النور و هي حاليا الأخطر إلى جانب كتيبة الفاروق، تابعة للمنطقة الثانية التي يترأسها رشيد حذيفة خلفا لسفيان فصيلة، الذي قضت عليه قوات الأمن في حادثة صفقة السلاح التي كان سيشرف عليها بنفسه، الحادثة التي عرفت بأنياب الفيل، وينشط عناصر الكتيبة بسلسلة الجبال التي تربط ولايتي بومرداس وتيزي وزو. وتنشط كتيبة الأنصار تحت لواء الإرهابي أبو أمين علي المنحدر من منطقة دلس، حيث يمتد نشاط عناصر الكتيبة حتى ولاية بجاية شرقا، على اعتبار أن سلطتها حسب التقسيم العسكري للمنطقة الثانية يمتد من جبال بومرداس الشرقية إلى ولايتي تيزي وزو وبجاية، وكان أشار أحد الإرهابيين التائبين نشط فيما سبق تحت لواء أبو أمين أمير كتيبة الأنصار، إلى أن الكتيبة تضم حوالي 70 إرهابيا في صفوفها كما قال أن أغلب العناصر الناشطين في هذه الكتيبة ينحدرون من مناطق برج منايل، دلس، كاب جنات، عين الحمراء، الناصرية ويسر. ولم تكن كتيبة الأنصار بمنأى عن العمليات الدامية التي جابت العاصمة وضواحيها منذ أفريل 2007، حيث ينتسب إلى الكتيبة عنصرين انتحاريين، ساهما في الجرائم التي عرفتها البلاد خلال سنة 2008، حيث قام موحون كمال المدعو عبد الله الشعياني صاحب 30 عاما باستهداف مبنى أمن دائرة الناصرية بولاية بومرداس، وهذا في الثاني من جانفي 2008 وتتعلق العملية الإنتحارية الثانية التي تبنتها كتيبة الأنصار، بتفجير حافلة كانت تقل موظفين أجانب بواسطة سيارة، يعملون لحساب شركة رازال الفرنسية، العملية التي نفذت من طرف مروشي كمال المدعو ''عثمان أبو جعفر'' المنحدر من منطقة شعبة العامر'.