هو علي بن تواتي المكنى أبو تميم أمين، عرف بوجوده ضمن الجماعة السلفية لدعوة والقتال، نشط كأمير لكتيبة الأنصار، سلم نفسه في ال 28 جانفي 2009، لمصالح الأمن بعزازڤة وحسب التصريحات الأولية لبن تواتي علي المدعو أبو تميم أمين فإنه قرر تسليم نفسه بعد النداء الذي وجهه الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب. أوضح أبو تميم أنه انتقل في ال 28 جانفي 2009، للانضمام إلى ''سرية الشعرى'' المنضوية تحت لواء كتيبة الأنصار النشطة بمنطقة ياكوران بتيزي وزو. وأوضح علي بن تواتي في تصريحاته الأولية أمام مصالح الأمن أن عددا كبيرا من العناصر الإرهابية النشطة ضمن تنظيم القاعدة على قناعة بضرورة وضع السلاح والعودة إلى المجتمع، وذلك عقب الرسالة التي قدمها حسان حطاب والتي دعا فيها إلى ضرورة تطليق العمل المسلح لعدم شرعيته ببلد المسلمين. ويعتبر أبو تميم من أقرب المقربين للأمير الوطني لما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث يتمتع بقوة كبيرة في الإقناع والتأثير في أوساط نشطاء كتيبته، ويشبهه متتبعون للشأن الأمني بسفيان فصيلة أمير منطقة الوسط، الذي قضت عليه قوات الأمن في حادثة صفقة السلاح التي كان سيشرف عليها بنفسه، الحادثة التي عرفت بأنياب الفيل، والذي يعرف بتنقله في أوسط النشطاء، وتمكنه من تقديم الدعم والشجاعة للعناصر الإرهابية، وعرف عن أبو أمين ممارسته للقيادة والعمل ضمن العناصر الإرهابية المسلحة في آن واحد، ما أكسبه حبهم وثقتهم به، حيث يعتبر قدوة لهم، وقد كسبت كتيبة الأنصار صدى كبيرا أزاح من أمامها كتيبة النور التي كانت تعتبر أقوى كتيبة، بعد القضاء على أهم قيادييها من قبل مصالح الأمن منذ سنة، حيث تمكنت أجهزة الأمن المشتركة من القضاء على 25 قياديا بكتيبة النور منهم 12 قياديا في عملية نوعية لأجهزة الأمن بمنطقة تيزي وزو، وقد مكنت قوة التأثير لدى أبو أمين من تبوئه مكانة كبيرة لدى دروكدال، ويقول متتبعون للملف الأمني بالجزائر أن ''أبو أمين'' اضطر مكرها إلى العمليات الانتحارية، على اعتبار أنه يؤمن بداخله بحرمة استباحة دماء المسلمين، كونه يتبنى المنهج السلفي. وقد نفذت كتيبته عمليتين انتحاريتين نفذهما كل من موحون كمال المدعو عبد الله الشعياني، استهدفت مبنى أمن دائرة الناصرية في 2 جانفي 2008، خلفت مقتل 4 أفراد من عناصر الشرطة، إلى جانب العملية الانتحارية التي استهدفت حافلة لنقل موظفين أجانب يعملون لحساب شركة رازال، نفذها كمال مروشي المدعو عثمان أبو جعفر، والتي لم تخلف أي ضحايا. يذكر أن كتيبة الأنصار تضم حوالي 70 إرهابيا في صفوفها، ينحدر أغلب الناشطين بها من مناطق برج منايل، دلس، كاب جنات، عين الحمراء، الناصرية ويسر.