فارق الحياة، صبيحة أمس، شخصان نتيجة خطأ طبي بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بورڤلة، بعد مكوثهما أسبوعا تحت العناية المركزة بذات المشفى بعد استنشاقهما لغاز ثاني أوكسيد الكربون الممزوج بالأوكسجين في غرفة العمليات. وإثر ذلك تقدمت عائلتا الضحيتين ببلاغ إلى النائب العام لدى مجلس قضاء ورڤلة للتحقيق القضائي في الحادثة التي اهتزت لها المدينة واستدعت حضور لجنة خاصة من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تضم خبراء ومختصين في تقصي الحقائق في الموضوع وكذا إداريون. وأكدت في تقريرها حدوث الخطأ الطبي ومطابقة الإجراءات المتخذة من قبل أعوان غرفة العمليات، وتم أخذ عينة من قارورات الغاز للمخبر الوطني بالعاصمة التي اتخذت قرارا يقضي بتوقيف نشاط قسم العمليات مؤقتا بهذا المستشفى. ولم تتمكن أسر الضحيتين من استلام الجثتين، أمس بسبب غلق مصلحة الطب الشرعي لذات المؤسسة لأسباب غامضة، حيث يتم نقل الجثتين إلى مستشفى الأغواط أو العاصمة لتشريحهما ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، في وقت لمّح مسؤولون بالولاية إلى احتمال ضلوع المؤسسة المصنعة للغازات في القضية عقب رواج معلومات تفيد بتعبئة غاز ثاني أوكسيد الكربون في قارورات تشبه إلى حد كبير قارورات الأوكسجين. وقد أكّد زوج الضحية الأولى، بوحنة في تصريحه "للنهار" بأنه متمسك بكل حقوقه بمقاضاة المستشفى التي تسببت في وفاة زوجته بطريقة بشعة. وتقدم لدى وكيل الجمهورية بمحكمة ورڤلة بشكوى، مؤكدا أنه لن يتسامح مع المتسببين في هذه الفاجعة التي تكشف عن الوضع المتردي للقطاع الصحي.