أقدم المدعو «ب.ع.ح» البالغ من العمر 25 سنة والقاطن ببلدية عين تاغروت شرق ولاية برج بوعريريج، على إطلاق النار من بندقية صيد على دورية للدرك الوطني، وتسبب في إصابة دركي بجروح خفيفة على مستوى الكتف، مما فرض على عناصر الدرك الرد بأسلحتهم، حيث أصيب الشاب المعتدي بثلاث رصاصات في الجزء السفلي من جسمه، منها رصاصتان على مستوى الفخذ الأيسر وأخرى في الفخذ الأيمن، وكادت الحادثة أن تتسبب في إصابات كثيرة وسط المواطنين لولا سقوط المعني وسيطرة رجال الدرك على الوضع، كونه في حالة هيجان وأطلق النار بشكل عشوائي . وعن حيثيات القضية التي لا تزال في الأطوار الأولى من التحقيق، فقد تمكنت «النهار» من الاتصال بشقيق الضحية الذي استغرب الحادثة وصرح أنه لا يعلم شيئا وأن شقيقه لم يكن على خلاف مع أي كان ولم تكن لديه مشكلة أيضا مع الدرك الوطني، حيث قام في غفلة من والده بحمل بندقية الصيد المتواجدة بالمنزل والخروج بها إلى وجهة مجهولة حوالي الساعة السابعة مساء، ليبلغ العائلة خبر الحادثة كباقي الناس، ومن جهتنا اتصلنا بقيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني، أين أكد قائد المجموعة أن القضية لا تزال في التحقيق وأن ما حدث هو أن دورية الدرك التقت صدفة بالمعني أثناء مرورها بالقرب من مفترق الطرق بمدينة عين تاغروت بالقرب من الطريق الوطني رقم 05، أين لفت انتباههم المعني وهو يحمل بندقية صيد وهو في حالة هيجان ووجهها مباشرة نحو عناصر الدرك وأطلق النار عليهم، أين أصيب أحدهم بجروح بسيطة على مستوى الكتف، قبل أن يفتح دركي النار في حالة دفاع شرعي ووجهت الطلقات نحو الجزء السفلي من جسمه لتفادي قتله، وكان رجال الدرك يجهلون تماما هوية المعني أو هدفه من حمل السلاح والتهجم عليهم، ومباشرة بعد إطلاقهم النار سقط المعني وتمت السيطرة عليه ثم استرجعت البندقية ونقل الشاب المصاب إلى مستشفى بوزيدي المركزي ببرج بوعريريج، أين أُدخل الاستعجالات ومن ثم مصلحة الجراحة لتلقي العلاج، في حين نقل الدركي المصاب على مستوى الكتف إلى مستشفى رأس الوادي، وتم بعد ذلك فتح تحقيق. المعلومات الأولية أفادت أن الشاب المعني ليس ذي سوابق عدلية وليس له أي انتماء، وبالتالي فإن التحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة دوافعه الحقيقية، كما أكد أيضا قائد مجموعة الدرك أن السلاح الناري من نوع «بندقية صيد» الذي نفذ به المعني اعتداءه تم التأكد من أنه ملك لوالده، وهو سلاح مرخص يحمل وثائق قانونية، ويبقى المعني تحت الرعاية الطبية في انتظار استكمال التحقيقات ومعرفة الملابسات الحقيقة.