علمت «النهار» من مصادر أمنية محلية، أن قضية إصابة دركي بعيار ناري، نهاية الأسبوع، لم تكن مجرد حادث عمل داخل مقر فرقة الدرك الوطني ببلدية مسكيانة في أم البواقي، بل أن القضية ذات صلة بواقعة خطيرة داخل جهاز الدرك الوطني. وأوضحت المصادر أن الأمر يتعلق بتبادل إطلاق النار بين دركيين يعملان بذات الفرقة، في الساعات الأولى من الصباح، لكن لأسباب لا يزال يسودها الغموض في انتظار ما ستنتهي إليه التحقيقات الجارية التي باشرتها لجنة متخصصة موفدة من قيادة الدرك الوطني المركزية، للكشف عن الملابسات وتحديد المسؤوليات، كما أوضحت ذات المصادر أن أحد الدركيين تعرض لإصابات وصفت بالخطيرة جدا، ما استدعى نقله جوا إلى المستشفى العسكري علي منجلي بقسنطينة، أين لا يزال يخضع لعمليات جراحية دقيقة قصد إنقاذ حياته، فيما نقل الدركي الثاني إلى الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بأم البواقي لتلقي العلاج من جروح إثر إصابته برصاصة على مستوى الكتف. ومن أجل نقل أكثر تفاصيل حول الحادثة التي أحيطت بسرية وتكتم شديدين، اتصلت « النهار» بقائد المجموعة الولائية للدرك الوطني عبر الهاتف لكنه رفض الإدلاء بأي تصريحات، وطلب منا الاتصال بمسؤول خلية الإعلام على مستوى القيادة الولائية، وعند الاتصال بالمعني أكد بأنه في عطلة وليس له ما يدلي به إزاء الحادث .