أكدت مصادر متطابقة أن مجموعة إرهابية تتكون من 10 أفراد قد خرجت عن الناحية السادسة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" التي يقودها حاليا المسمى "أبو فاروق" خلفا للمدعو "يوسف العنابي" المختفي منذ استدعائه إلى مقر الإمارة بناحية بجاية من قبل الأمير الوطني مصعب عبد الودود أين كانت أخبار قد سربت حول إمكانية هدر دمه من قبل أعيان الجماعة على خلفية تطبيق قرارات أيمن الظواهري الذي كان قد أعلن هدر دم ثلاثة من أهم قيادات التنظيم على رأسهم يوسف العنابي. وأضافت مصادرنا أن المجموعة المنسحبة اتخذت من منطقة بني زيد مقرا لها في خطوة مفاجأة جاءت عقب بروز خلافات حادة فيما بينها على خلفية الصراعات الموجودة حول الزعامة، الغنائم وأمور أخرى منها تجميد العمليات الإرهابية وقبول المجموعة لخيار التفاوض مع عناصر الأمن قصد الاستعداد لتسليم أنفسهم وهو الطرح الذي فضل مصدرنا التأكيد عليه خاصة ووصول بيان الأمير السابق للجماعة السلفية لدعوة والقتال ومؤسسها حسان حطاب، إلى يد قيادات الجماعة المنسحبة التي رأت فيه المنهاج الوحيد لحقن الدماء وقرار صائب خاصة وقناعة المجموعة التي فضل أعضاؤها الانسحاب وعدم إعلان الوقف إلى غاية النظر في القرار جماعيا ووجود ضمانات رسمية قصد البحث في خيار إلقاء السلاح في ظل التقاتل الموجود بين أعضاء المقاطعة السادسة منذ رحيل الأمير يوسف العنابي المختفي في ظروف غامضة وانتشار خبر مصرعه على يد قيادات التنظيم ببجاية، فيما سربت معلومات تفيد أن العديد من أعضاء هذه الجماعة المنسحبة من المقاطعة السادسة قد عينت أحد الأفراد الناشطين أميرا لها قصد البحث في مصير المجموعة في ظل اقتناعها بخيار المصالحة وسقوط قناعة الجهاد في ظل الغلو المسيطر على التنظيم.