واصلت لليوم الرابع على التوالي، أمس، قوات الأمن بولاية قسنطينة، حالة الاستنفار القصوى التي تشنها بحثا عن أثر يقود لاقتفاء أثر معلمة الطور الابتدائي التي لم يظهر لها أثر طوال هذه المدة، والتي يلف مصيرها الغموض، حيث قامت بتمديد مجال الاختصاص إلى ولايات أخرى، كما وزعت صورها على كل مراكز الأمن المتواجدة في محيط الولاية، وفضلا عن هذا واصل المحققون البحث عن معلومات جديدة وتوصلوا إلى التأكد من كونها غابت يوم الاختطاف أي الأحد الماضي عن علمها، وهي شهادة أدلى بها مدير المدرسة التي تعمل بها بعلي منجلي وتدحض بعض الروايات التي أشارت إلى كونها شوهدت متجهة نحو مسكنها عبر الحافلة بعد نهاية ساعات الدوام، وأفادت شهادة ثانية لوالدتها أن أبنتها لم تكن تشكو من مشاكل مهما نوعها مع أي كان باعتبار طبعها المسالم، كما أشارت الوالدة أنها ظلت تتصل بها خلال أول يومين اختفت فيها أي الأحد والاثنين فيما كان هاتفها النقال يرن دون أن يكون هناك مجيب، قبل أن يغلق في اليوم الثالث بداية من يوم الثلاثاء، هذه الوضعية تسببت في ارتفاع حدة القلق لدى كل أفراد عائلتها وحتى جيرانها الذين أصابتهم الحيرة الشديدة، أمر جعل العائلة تنتظر أي اتصال لمعرفة لغز الاختفاء المفاجئ، علما أن قوات الأمن كانت لها زيارات إلى المستشفيات المتواجدة في كل تراب الولاية لعل وعسى تجدها في سياق الاحتمالات الأخرى التي وضعتها، كأن تكون تعرضت إلى حادث مرور أو ما شابه ذلك، في الوقت الذي تعززت فيه فرضية الاختطاف لدى أفراد عائلتها في ظل استبعادهم الاحتمال الأخير والمتعلق بالهرب بالنظر إلى كون طباع ابنتهم كانت سوية وتصرفاتها قويمة بدليل أنها مربية. وفي سياق حالة الاستنفار التي أعلن عنها منذ 4 أيام، فقد تم مداهمة مناطق مشبوهة سهرة، أول أمس، بالمدينة الجديدة علي منجلي، لعل وعسى تقود لإيجادها، إلا أن المفاجأة التي وقعت أنه تم إيجاد مختطفتين أخرتين، تم تحريرها واقتياد الفاعلين إلى الحجز، كما تم تفكيك بعض بيوت الفساد التي صارت وكرا لممارسة الرذيلة في هذه المنطقة.