حالات استنفار قصوى عاشتها بعض الشوارع الكبرى بالجزائر العاصمة أمس على وقع هواجس الإنذارات الكاذبة والسيارات المشكوك فيها أو المجهولة فيها التي تتوقف هنا وهناك قبل أن يكتشف بأنها ملك لأحد ما من المواطنين، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحركاتها لاقتفاء أثر المخططين للتفجيرات التي ضربت العاصمة يوم الأربعاء. بلاغ كاذب بوجود قنبلة في مدرسة التجارة الخارجية أثار حالة طوارىء قصوى، حيث تلقت سكريتارية المدرسة اتصال هاتفي من مجهول صرح لها بأن هناك قنبلة في المدرسة ستنفجر في ظرف ساعة، مما دفع مسؤوليها إلى الإتصال فورا بمصالح الأمن التي فتشت كل أركان وخزائن ومكتبات وقاعات المدرسة وأروقتها وحتى أكياس القمامة قاموا بتفتيشها وأخرجوا الطلبة والطالبات وقاموا بتفتيش جميع محافظهم وحقائبهم، وتم غلق المدرسة واستمرت مصالح الأمن في التفتيش لمدة تفوق الثلاث ساعات بعد أن تم إخلاء المكان من الطلبة والأساتذة والموظفين الذين عادوا لمنازلهم ولم يدرس الطلبة، ليتبين بعد الظهر أن الأمر يتعلق ببلاغ كاذب. وقد وجد الإنذار الذي وجهته السفارة الأمريكية لرعاياها بالجزائر من احتمال وقوع عمليات تفجيرية كانت متوقعة حسبها نهار أمس بناءا على معلومات تلقتها من مصادرها الخاصة طريقه إلى السلطات الأمنية التي شددت الحراسة الأمنية عبر كل الشوارع الكبرى والأماكن العمومية والمعابر الرئيسية ومفترقات الطرق في الجزائر الوسطى، وعند مدخل المؤسسة الوطنية لإذاعة والتلفزيون وعلى طول شارع الشهداء المار بالمؤسسة المؤسسة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الذي ظلت سيارات الأمن الوطني تغدو ذهابا وإيابا فيه طيلة النهار، كما تم تكثيف الدوريات المتنقلة على متن سيارات الأمن الوطني و الشرطة عبر ساحة البريد المركزي وشارع حسيبة بن بوعلي وديدوش مراد والعربي بن مهيدي وساحة الأمير عبد القادر، وشارع عبان رمضان، والعقيد عميروش وباستور وتافورة والشارع الرئيسي بالأبيار و مفترقات الطرق بالمرادية وبن عكنون، ساحة البريد المركزي تم تطويقها من كل المداخل والمخارج من جهة العربي بن مهيدي ومن جهة طريق باستور ومن ناحية الجامعة المركزية وكذا عند طريق العقيد عميروش وأي سيارة مشبوهة يتم توقيفها وتفتيشها، كما تم نصب نقاط مراقبة وتفتيش عبر مختلف المنعطفات ومفترقات الطرق وفي منتصف الشوارع الرئيسية بالعاصمة لتكثيف عمليات تفتيش السيارات المشبوهة. وقامت قوات الأمن الوطني بعمليات تمشيط واسعة شملت عددا كبيرا من السيارات المتنقلة في الشوارع الكبرى بالعاصمة ولاسيما في الجزائر الوسطى وفي المناطق المعروفة بوجود عدد من أبنائها ينشطون ضمن الجماعات المسلحة، خاصة بعد التعرف على أحد الانتحاريين الثلاثة المسؤولين عن اعتداءات باب الزوار وقصر الحكومة. جميلة بلقاسم: [email protected]