تسجيل ألفي إصابة بالأنفلونزا والمستشفيات مجندة للتكفل بالإصابات وجّهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تعليمة إلى كافة مديري الصحة والمؤسسات الصحية والاستشفائية، لرفع مستوى التكفل بالمرضى المصابين بتعقيدات الأنفلونزا الموسمية، التي كانت هذا الموسم معقدة جدا، حيث سجلت 20 حالة وفاة وأزيد من ألفي مصاب منذ دخول موسم الخريف، الذي تميز بارتفاع درجات الحرارة .وحسب ما أكدته مصادر مسؤولة من مديرية الوقاية ل«النهار»، فإن مستوى الإصابات عرف إرتفاعا كبيرا مقارنة بما كانت عليه في المواسم السابقة، إذ وجهت أوامر لمديري الصحة لتعزيز التكفل بالحالات المتوافدة على المستشفيات، خاصة تلك المعقدة منها من خلال الالتزام بالعناية بها، والإعلان عن كافة الإصابات الصعبة، مع إرسال عينات من دم كافة المصابين إلى المخبر المرجعي لمراقبة الأنفلونزا بمعهد باستور الجزائر.وعلى الصعيد ذاته، طلب من مديري المستشفيات، ضمان كافة الوسائل للعناية بالمرضى المتوافدين عليها، من خلال توفير مخزون إضافي من الأدوية، وكذا عدد محدد من الأسرّة على مستوى مصالح الأمراض المعدية والإنعاش.وفي سياق متصل، كشفت مصادر رسمية ل" النهار"، أنّ المخبر المرجعي للأنفلونزا، سجل إصابة أزيد من ألفي شخص بالأنفلونزا الموسمية، كما لاحظت الفرق الطبية، نشاطا كبيرا للفيروس الخاص بالأنفلونزا الموسمية، الذي انتشر على نطاق واسع جدا، بالنظر إلى الظروف المناخية التي تمر بها الجزائر في الوقت الحالي، التي ميزتها التقلبات الكثيرة للجو وارتفاع نسبة الرطوبة، حيث لقي 20 شخصا مصرعه أغلبهم من المسنين. وفي الشأن ذاته، استقبل مستشفى القطّار مئات الحالات التي تم توجيهها من مختلف مستشفيات العاصمة، تخص أطفالا رضعا وصغارا لم يتحملوا الإصابة بالأنفلونزا، ظهرت عليهم أعراض الاحتقان الشديد والحمى، وعدم القدرة على التنفس.وكانت ولاية تبسة، قد سجلت 11 حالة وفاة بداء الأنفلونزا، حيث جدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، تأكيده على أن الوفيات المسجلة بولاية تبسة سببها أنفلونزا موسمية حادة، وأن كل ما قيل عن فيروس كورونا أو أنفلونزا الطيور مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.