تجمّع، أمس، العشرات من سكان حي سيدي بومعزة الكائن بالواجهة البحرية لمدينة بوسماعيل، محتجين عن سير أشغال الطريق البحري الرابط بين بوسماعيل وخميستي الميناء، وعبّروا عن خوفهم الشديد من الانهيار الذي قد تتعرض له مساكنهم بفعل أشغال الحفر والتعبيد الجارية أمام محيط مساكنهم.وهو المشروع التابع لمديرية الأشغال العمومية لولاية تيبازة، هذه الأخيرة التي أكد مديرها الولائي، مشقاق محمد، أن مصالحه اتخذت كافة الإجراءات الضرورية من أجل تجنب حدوث أي أضرار هامشية أثناء الأشغال، مشيرا إلى قيام مصالحه بالدراسات التقنية اللازمة، إلى جانب استعمال الآليات الخفيفة في محيط سيدي بومعزة المعروف بوجود مساكن هشة آيلة للانهيار، من جهته تنقل رئيس دائرة بوسماعيل، بوعلام بوشريح، مرفوقا برئيس بلدية بوسماعيل، جلول بوغالية، إلى عين المكان أين طمأنوا المحتجين باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء هذا الإشكال، من خلال بناء جدار إسمنتي ضخم يقيهم خطر الانهيارات المحتمل، وأكد في هذا الإطار المسؤول الأول عن دائرة بوسماعيل ل«النهار»، أن كافة الإجراءات تم اتخاذها لحماية هؤلاء المواطنين، مشيرا إلى الطابع الاستراتجي لهذا المشروع الذي يكتسي في نظره أهمية كبيرة للمدينة وما جاورها. هذا ويعتبر الطريق البحري الرابط بين بوسماعيل وخميستي الميناء، من بين أهم المشاريع التي انطلقت في الأشهر الأخيرة، وهو الأمر الذي أشاد به السكان بفعل الطابع الاستراتيجي لهذا المشروع الذي سيقلل من الضغط على وسط مدينة بوسماعيل، إلى جانب فك العزلة عن الواجهة البحرية وتحويلها إلى موقع سياحي مهم سيعود بالفائدة على السكان .