تقع بلدية خميستي شرق ولاية تيبازة، وتعتبر من بين أفقر البلديات بالولاية. حاولت جريدة "المستقبل" من خلال هذا الحوار رفع انشغالات المواطنين لرئيس بلديتها السيد محي الدين بن العربي، حيث توقف عند مشكل سكنات قدرة وكسكاس التي وعد السكان بطي ملفها قريبا وبشكل نهائي بالإضافة لمشكل الواجهة البحرية الملوثة والتي قال إن مصالحه تقوم بتنظيفها بشكل يومي ولكن... هذه النقاط وأخرى يحاول المسؤول الأول عن البلدية الإجابة عنها في هذا الحوار المقتضب. مشكل السكن يعتبر العصب الرئيسي في بلدية خميستي، هل من مشاريع في الأفق؟ بطبيعة الحال فالسكن من أهم متطلبات المواطن، والبلدية تسعى بإمكانياتها البسيطة للقضاء عليه ولو بنسبة معينة، واستفادت البلدية من حصة 100 مسكن اجتماعي سيتم الانطلاق في بنائها في أسرع وقت ممكن وبقرار من والي ولاية تيبازة والذي أكد على ذلك في زيارته الأخيرة للبلدية من أجل رفع الغبن الذي تعيشه بعض العائلات في سكنات لم تعد تصلح للسكن. هل تقصد السكنات المسماة "قدرة وكسكاس"؟ بالفعل فهذه السكنات تعتبر نقطة سوداء على ارض البلدية، حيث عانى سكانها الويلات منذ ما يقارب 19 سنة، لكن الفرج قريب وهو وعد من البلدية برفع الغبن عن تلك العائلات في اقرب الآجال، وهذا تأكيدا لقرار الوالي الذي قام بطمأنة سكان هذه السكنات خلال زيارته للحي وذلك بتخصيص 60 سكنا من مشروع المائة سكن الذي استفادت منه البلدية خصيصا لسكان هذا الحي. تشهد بلدية خميستي انتشارا واسعا للسكنات الهشة والقصديرية، فما تفسيركم لهذه الظاهرة؟ بالفعل فبلدية خميستي تعاني من هذا المشكل الحقيقي حيث تشهد بعض المناطق انتشارا لهذا النوع من السكنات مثل منطقة "قاطع الواد" وهي المنطقة التي شهدت انتشارا فظيعا لهذه الظاهرة لكن بلدية خميستي أحصت 11 مسكنا قصديري بهذه المنطقة، بعضهم استفادوا من سكنات اجتماعية في وقت سابق وعادوا للسكن في هذه السكنات الهشة. أما المشكل الأكبر الذي تشكو منه البلدية فيتمثل في ضيق السكنات، فالشباب المتزوج حديثا يضطر للخروج وتوسعة السكن العائلي ببناء هش بسبب الضيق الذي تعاني منه اغلب العائلات بالبلدية وخصوصا بقرى نجار، عثمان طلبة وخميستي ميناء وهو المشكل الذي لا تعاني منه خميستي المدينة والتي تتميز بالبناء الاستعماري الواسع ومنه فأي توسعة لا تؤثر على منظر المدينة. استحسن سكان البلدية القفزة النوعية في النظافة فما سر ذلك؟ بطبيعة الحال فبلدية خميستي تولي اهتماما كبيرا لجانب النظافة وتحرص عليه واستفادت في إطار تشغيل الشباب من 44 منصب شغل في إطار النظافة والمشروع الذي دأبت مديرية التشغيل للولاية على تجسيده على أرض الواقع وهي مشكورة على ذلك. هؤلاء الشباب الذين تم تشغيلهم تم تقسيمهم على قرى البلدية الأربع وهم يقومون بعمل ممتاز وهم مشكورون عليه. وما مصير المفرغة العمومية؟ قنوات صرف المياه وكذا الواجهة البحرية التي تشهد انتشارا فظيعا للأوساخ؟ هذه النقاط الثلاث لطالما شكلت خطرا على السكان؟ فيما يخص الواجهة البحرية البلدية تقوم برفع النفايات بصورة يومية، لكننا نرى بعض المواطنين لا يبالون بنظافة محيطهم حيث يقوم البعض برمي النفايات المنزلية في الواجهة البحرية وهو الأمر الذي سعت البلدية في العديد من المرات إلى وضع حد له من خلال توعية المواطنين وتحسيسهم بخطر رمي النفايات بمقربة من سكناتهم، لكن الأمر لم يتغير وستقوم البلدية بتنظيف المكان بحلول موسم الاصطياف ككل عام. أما فيما يخص قنوات صرف المياه القذرة التي تصب مباشرة في البحر، هذه القنوات تابعة لمديرية الري وهي المسئولة عنها، لكن "الجزائرية للمياه" تقوم بعمل ممتاز من اجل القضاء على هذا المشكل نهائيا حيث تم بناء محطة لتصفية المياه على مستوى خميستي ميناء وربط قناة واحدة بهذه المحطة في انتظار ربط بقية القنوات من اجل القضاء نهائيا على تدفق المياه القذرة في شاطئ خميستي، وأظن أن هذا الأمر سيجسد قبل حلول موسم الاصطياف من أجل ماية الشاطئ من التلوث وخطره. المفرغة العمومية الواقعة بين بلديتنا وبلدية بوسماعيل لطالما شكلت هاجسا حقيقيا نظرا للضرر الذي تسببه هذه المفرغة من روائح كريهة وانتشار لشتى أنواع الحشرات وذلك بسبب قربها من المناطق السكنية، وكان هناك مشروع في السنوات السابقة لإغلاق هذه المفرغة وتحويلها إلى مكان آخر، لكن الأمر لم يتم بسبب ظروف معينة، وهذا المشكل سيحل في القريب العاجل إن شاء الله، حيث يتم حاليا تهيئة قطعة أرضية بأمر من الولاية، بعيدة عن المناطق السكنية في منطقة تشكل نقطة التقاء بين بلديات: خميستي، حطاطبة وبوهارون وهي في مراحلها الأخيرة ليتم افتتاحها كمفرغة عمومية جديدة وإغلاق القديمة. وماذا عن مشروع المائة محل ومتى سيتم تسليمها؟ فعلا مشروع المائة محل المندرج ضمن مشروع رئيس الجمهورية تعتبر بلدية خميستي رائدة فيه حيث وصلنا نسبة الأشغال بهذه المحلات 90 بالمائة في مختلف قرى البلدية، وقد قامت البلدية بتسليم جزء من هذه المحلات لأصحابها من المستفيدين ويبقى تسليم ما تبقى منها بعد موافقة الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب والتي تقوم بدراسة الملفات المودعة من طرف الشباب قصد الاستفادة من هذه المحلات، حيث يجب أن يكون النشاط المقترح من طرف الشباب يتماشى مع مناخ المنطقة ومستحقاتها. السوقان الأسبوعيتان الوحيدتان على مستوى البلدية لا يفيان بالغرض؟ فعلا فبلدية خميستي ككل تفتقر لأسواق الخضر والفواكه باستثناء السوقين الأسبوعيتين يومي السبت والأربعاء، والبلدية فقدت مشروع الأسواق بعد اندراجها ضمن مشروع المائة محل، وقدمت البلدية بطلب للسلطات من اجل الاستفادة من قطعة ارض بمساحة 400 م قصد بناء سوق خاصة بالخضر والفواكه من اجل حل هذا المشكل الذي عانى منه سكان البلدية لفترة طويلة. من جهة أخرى البلدية تسعى لإنشاء سوق للمواشي، حيث لا يخفى على الجميع أن طابع البلدية فلاحي وتربية المواشي منتشرة بالمنطقة، وهذه السوق ستساهم في ازدهار هذه التجارة وتشجيع أبناء البلدية من المربيين على الاستثمار في حدود بلديتهم.