ذكرت مصادر قضائية مطلعة ل «النهار»، أن قاضي التحقيق بمحكمة الزيادية الابتدائية في قسنطينة، أمر بإيداع قاتل شقيقه الأكبر الجاني «ب.س» البالغ من العمر 23 سنة، الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الكدية، مساء أمس الثلاثاء، بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والتنكيل. تعود حيثيات القضية إلى شهر جويلية 2012، أين توجه الضحية «ب.ش.أ» البالغ من العمر 31 سنة إلى مقر المسكن العائلي بحي المحطة في حامة بوزيان، ليتفاجأ الجاني بدخول شقيقه الضحية وهو في حالة سكر متقدمة لينشب شجار حاد بينهما، وهنا فقد الشقيق الأصغر أعصابه ليستل خنجرا سدد به العديد من الطعنات لشقيقه الأكبر الضحية «ب.ش.أ» الذي سقط أرضا وفارق الحياة متأثرا بجراحه، وأحضر الجاني كمية من البنزين وسكبها على جثة الضحية وأضرم فيها النار، وشرع فورا في التخلص من آثار الجريمة ودفن الجثة في فناء السكن العائلي، أين حفرا قبرا وضع فيه الجثة ليسوي بعدها الأرض حتى لا ينتبه أحد لوجود القبر، وبعد غياب طويل للضحية عن الأنظار، مما جعل الشقيق الأصغر محل استفسار أصدقائه وكان رده أنه مستقر في ألمانيا التي بلغها عن طريق الهجرة غير الشرعية، وذلك إلى غاية مطلع الأسبوع الجاري، أين تمكن عناصر فرقة الدرك الوطني في حامة بوزيان من تحديد مكان تواجد جثة الضحية، ليتم إخطار وكيل الجمهورية بمحكمة الزيادية الابتدائية بالموضوع الذي تنقل شخصيا إلى مقر مسكن الشقيقين رفقة الطبيب الشرعي ورئيس بلدية حامة بوزيان والحماية المدنية ورئيس فرقة الدرك الوطني، ليتم استخراج جثة الضحية التي تحولت إلى هيكل عظمي متماسك تمت معاينته في عين المكان وتم تحويله إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن باديس في قسنطينة، ليتم إرسال عينات «جينية» من الشقيقين الجاني والضحية إلى المركز الوطني للأبحاث الجنائية ب«بوشاوي» للدرك الوطني بالعاصمة لأجل تحاليل الحمض النووي، فيما تم اقتياد الجاني إلى مقر فرقة الدرك الوطني، أين تم إخضاعه للتحقيق الابتدائي من طرف الضبطية القضائية التي قدمته زوال أمس الثلاثاء إلى وكيل الجمهورية بمحكمة قسنطينة. موضوع : شاب يقتل شقيقه الأكبر بطعنات خنجر يحرق جثته ثم يدفنها في فناء المنزل بقسنطينة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0