لن تمر هزيمة مولودية سعيدة أمام رائد القبة، يوم الجمعة الماضي، دون أن تترك آثارا سلبية مكلفة ، قد تعصف بكل المجهودات التي تم بذلها منذ عدة أشهر لتجاوز الصعوبات غير الموفقة التي أفرزتها البداية منذ انطلاق الموسم بعد مجيء المدرب مشيش، الذي استطاع أن يرمم إن صح التعبير القدرات البدنية المتذبذبة للاعبين الذين تم استقدامهم من خارج مدينة سعيدة بغرض تدعيم المولودية، كون الفريق المحلي يلعب في الوقت الحالي بتشكيلة أكثر من 90 بالمائة من تعدادها مستورد، وهو ما انعكس على أدائها بشكل واضح، يوم الجمعة، في المقابلة التي جمعت المولودية برائد القبة، والتي عادت نتيجتها النهائية لأشبال المدرب الفرنسي دالجي، الذي نقولها صراحة أهداه تقاعس لاعبي المولودية فوزا ظل يحلم به منذ استيلامه مقاليد الرائد، حتى أنه كان مهددا بحزم حقائبه والعودة من حيث أتى لكنه فعلها، يوم الجمعة، بملعب 13 أبريل بسعيدة التي كانت فال خير عليه إثر انتزاع فريقه انتصارا بالنتيجة والآداء أمام أشبال المدرب مشيش، الذين دخلوا اللقاء متعبين لدرجة أن أغلبهم لم يستطع إتمام المقابلة وكانوا شبه غائبين طيلة ال 90 دقيقة، حيث ظهر جليا أن رفاق ولد تيكيدي لا يملكون القدرة البدنية التي تسمح لهم بالتحرك فوق الميدان في المقابل أبان رفاق بن ملاط عن إمكانيات بدنية وفنية هائلة كشفت صورة مغايرة عما تردد قبل إجراء المقابلة بأنهم يعانون من إرهاق كبير جراء الماراطون الذي قطعوه في مدة قياسية لم تتجاوز الشهرين، رغم أن كل الدلائل كانت تشير أن أشبال مشيش سوف يستغلون هذا الجانب لإلحاق الهزيمة بالرائد المنهك لكن الإنهاك طال الفريق الذي ركن إلى الراحة منذ لقاء الكأس أمام الوفاق، وانقلب السحر على الساحر والظاهر أن عدم إجراء أي لقاء ودي منذ مواجهة الكأس كانت آثارها بارزة، بل كان ذلك الفيصل في تحديد نتيجة مباراة يوم الجمعة التي انتهت لفائدة رائد القبة الذي لم يكن ينتظر تلك السهولة في افتكاك النقاط الثلاث التي سيندم على تضييعها رفاق الحارس واضح كثيرا، وإذا كانت بعض الأطراف تحمل المسؤولية للرابطة الوطنية بسبب الرزنامة المتدبدبة فإن الأنصار يتهمون مباشرة إدارة الفريق رفقة الطاقم الفني في ظل فشلهم في اتخاذ تدابير لمعالجة الأمر، من خلال إجراء مباريات ودية لتفادي حدوث الكارثة التي وقعت رغم لغة التفاؤل غير المنطقية التي سيطرت على تصريحات المسؤولين.