العنصرية هي ظاهرة متفشية في دول عدة بالعالم، لكنها ليست شيئا مجردا يمكن قياسه بشكل دقيق. وحتى في استطلاعات الرأي يرفض البعض الاعتراف بعنصريتهم، كما أن بعض الأشخاص لا يعرفون أنهم "عنصريون"، ولقياس مؤشر العنصرية لجأت صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق إلى "استطلاع القيم العالمية" World Value Survey للتعرف على مستوى تسامح سكان كل دولة مع الأعراق المتنوعة فيها، الاستطلاع قام به مجموعة من الباحثين السويديين، ويتضمن مجموعة من الأسئلة التي اعتبروا تعبر عن مدى عنصرية الشعوب. وأحد أهم هذه الأسئلة عن جنسية الأشخاص الذين ترغب أن يجاوروك في المنزل، الاستطلاع الذي شمل نحو 80 دولة أظهر أن الهند هي أكثر دولة يتصف شعبها بالعنصرية، وحلت إيران في المرتبة الثانية بعد الهند وكذلك حلت نيجيريا في مركز متقدم. في حين جاءت الجزائر في المرتبة الثالثة من حيث الدول الاكثر عنصرية باللون الوردي، وحسب الملاحظين فان الجزائريين لديه عنصرية نحو بعض الاشخاص، بدرجة مرتفعة نوعا ما، وفي أوربا بدت فرنسا أقرب إلى العنصرية ومثلها تركيا ودول شرق أوروبا، فيما تراجعت معدلات العنصرية في أغلب دول الغرب الأوروبي والدول الاسكندنافية، ورغم الاتهامات التي توجه إلى الولاياتالمتحدة وأستراليا وبريطانيا بالعنصرية، إلا أن المؤشر وضعها في طليعة الدول التي لا تعاني من هذه الظاهرة.