ابنتي الضحية قمة في الأخلاق ونوكل ربي على بعض الصحف قاضي التحقيق لم يفهم منها شيئا وأمر بإجراء الخبرة العقلية لم يتمالك الزوج المصدوم الذي يناديه الجميع ب «عمي علي» وهو يحاول استرجاع ذكريات زوجته التي ذبحت ابنتها بمقر سكناها في بلدية عمر على بعد 20 كلم غرب البويرة، من هول الصدمة والذي كان أحيانا يقاوم الصمت الجنائزي، وبعد أن استرجع قواه قال «زوجتي تعاني من مس جن منذ أزيد من 5 أشهر، وزرنا عدة رقاة خلال هذه المدة في كل من البويرة ناحية عين الترك، والعاصمة وحتى ببلدية عمر، وجلبت رقاة آخرين إلى البيت من دون أن يعلم باقي أفراد الأسرة.. هي حقيقة كانت تنعزل عن أفراد الأسرة ليلا، وأحيانا تتلفظ بكلمات لا أفهمها، وعليه اضطررت إلى مساعدتها حتى تشفى، وفي يوم الفاجعة كنت في العمل وعلمت بذلك فقط عند وصولي، وقد التحقت بزوجتي وهي بمقر مصالح الأمن، وكانت تصرخ بكل قواها في وجه عناصر الشرطة». كانت تخاطب الجن «خلاص قتلتها روح أخطيني ضرك» وحسب رواية الأب المفجوع، فإن المحققين حاولوا تهدئتها لكنها كانت تردد خلال ساعة أو أكثر عبارة «خلاص قتلتها روح أخطيني ضرك»، وهو الحديث الذي كانت توجهه للجن الذين يسكنها -حسب الأب- وقد أجمع الرقاة -حسب عمي علي- على أن زوجته بها مس من الجن مع السحر، وحاول أن يحدثها قبل وقوع تلك الجريمة في حق ابنته العزيزة التي لاذنب لها، ونفى أن تكون لها علاقة الحادث المأساوي بما روجت له بعض الصحف قائلا «نوكل ربي على بعض الصحف، ابنتي الضحية كانت قمة فى الأخلاق ويشهد لها الجميع». في ذات الوقت، يضيف «عمي علي» المصدوم: «زوجتي فقدت عقلها كلية، وحتى أنا لم تتعرف علي لدى مصالح الشرطة، وترفض الأكل منذ 3 أيام وأحيانا تصرخ وهي وحدها أخطيني خلاص قتلتها، ومرة تضحك ولا تدري ما تقول، وقد وجد المحققون صعوبة في التحقيق معها لكثرة صراخها اليومي ورفصها تناول الطعام الذي قدموه لها». أبنائي تحت الصدمة وأنا أطلب من العدالة أخذ مرض زوجتى بعين الاعتبار من جهة أخرى، قال عمي على إن «زوجتى تعاني من ذات المرض منذ أكثر من 05 أشهر، وأطلب من العدالة أن تأحذ مرضها في الحسبان حتى تحول إلى مصحة عقلية لتعالج، وأنا سأقاطع العمل حتى تشفى زوجتي».