قال وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية حول حيثيات قضية اغتصاب جزائريتين من ضابط وحدة وكالة ''السي أي إيه'' إن التحقيق لا يزال جاريا، مرجحا بأن يكون الضابط الأمريكي قد تعرض للمساومة من قبل الجزائريتين وذلك بغرض تحقيق أغراض شخصية تتعلق بحصولهم على مناصب شغل. أوضح نورالدين يزيد زرهوني على هامش الزيارة التفقدية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، إلى ولاية البليدة، أن الضحيتان الجزائريتين يحملان جنسية مزدوجة وأنهما قامتا برفع تلك الشكوى القضائية بالبلدين اللذان يقطنان بهما وليس بالجزائر، ويتعلق الأمر بصاحبة الجنسية المزدوجة الجزائرية الاسبانية، وهي زوجة يهودي يحمل الجنسية الاسبانية يشغل منصب مراسل لدى وكالة الأنباء الاسبانية بالقاهرة وتشغل منصبا مسؤولا بشركة متخصصة في الاتصال بمصر، وتملك علاقات مشبوهة مع أوساط في الحكومة المصرية، وهو السبب الذي جعلها تدخل في علاقة مع ضابط المخابرات الأمريكي لتبادل المعلومات فيما بينهما. ويوجد الضابط، أندرو وورن، حاليا محل تحقيق من قبل الوكلاء الفيدراليين من دون أن توجه له أي تهمة، وفي تصريح جديد خرج مدير وكالة المخابرات الأمريكية، ليون بانيتا، عن صمته نهاية الأسبوع الماضي، وقال'' يجب أن تكشف ملابسات القضية بإحالتها على الكونغرس على الفور''، بعدما أحيل الموضوع على وزارة العدل الأمريكية''، وأوضح المسؤول خلال جلسة استماع أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي الخميس الماضي أن ''السي أي إيه'' تحسن التعامل مع هذه القضية، مطالبا في ذات السياق عزل الضابط الاستخباراتي عن مهامه في الوكالة.