أعلن وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أول أمس الخميس، بأم البواقي، خلال إشرافه على إحياء الذكرى ال59 للاستشهاد البطل «العربي بن مهيدي»، عن تحويل منزل نشأة الشهيد الواقع بدوار «لكواهي» في عين مليلة، إلى ملحقة تابعة للمتحف الوطني للمجاهد خاص بهذه الشخصية الوطنية الهامة يضم مختلف مقتنياته والصور المخلدة لمسيرته خلال الثورة التحريرية، بعد تنازل كتابي لشقيقته السيدة «ظريفة» من أجل مباشرة كافة الإجراءات التي تسمح للوزارة الوصية بالانطلاق في الإنجاز. كما كشف زيتوني خلال زيارته أن الوزارة الوصية سجلت نهاية ديسمبر 2015 ما يقارب ال13 ألف ساعة من الشهادات الحية التي تؤرخ لمسار الثورة التحريرية ومختلف مجرياتها قدمها مجاهدون ومجاهدات من مختلف ولايات الوطن كانوا شهود عيان على الويلات التي تكبدها الشعب الجزائري جراء استعمار استدماري والتي ستظل خالدة في الذاكرة الوطنية، واصفا هذا العمل بعمل النملة نظرا لتباطؤ العملية، كما اعتبر الوزير أن استرجاع الأرشيف مطلب لم ولن تتراجع الجزائر عنه يوما، أين أكد على استرجاع 12 مجلدا من الأرشيف من 12 دولة صديقة للجزائر بالتنسيق مع زملاء ووزراء الخارجية والعملية متواصلة. وفي ما يخص الأرشيف المتواجد بفرنسا، أكد الوزير أن الجزائر من خلال ديبلوماسييها تسعى جاهدة لأن تسترجعه من خلال تشكيل لجنة تفرعت عنها 4 لجان لبحث الوسيلة التي يمكن بها استرجاع الأرشيف بالطرق القانونية، مشيرا إلى أن العملية تشهد تقدما كبيرا في انتظار استرجاعه بشكل كبير.