وجه أحمد أويحيى بصفته الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي رسالة لمناضلات الأرندي بمناسبة العيد العالمي للمرأة، تضمنتها العديد من الرسائل الموجهة للشعب الجزائري بالأساس، مثل الوضع الأمني الراهن وما يحيط بالجزائر من تغيرات، الى جانب الوضعين السياسي والاقتصادي للبلاد. وانتقد أويحيى في رسالته بعض وجوه المعارضة الجزائرية دون تسميتهم بالاسم، حيث راح يقول إن بعض الجزائريين ابتهجوا بالأزمة الاقتصادية وباتوا يتمنون الفوضى للوصول الى السلطة، مضيفا أن هؤلاء لهم امتدادات في الخارج بدأت تروّج وهما لخطورة الوضع في الجزائر وتحذر منه.وقال أويحيى موجها رسالة الى بعض دول الخارج، في سياق حديثه عما يحدث خارج الحدود من تغيرات وتحديات في المجال الأمني بشكل خاص، إن المترصدين للجزائر في الخارج استضافوا قواعد خلفية للإرهاب وهم يواجهون اليوم الرعب ويكتشفونه لأول مرة، مضيفا في نفس الصدد أنه يوجه تحية إكبار للجيش الوطني الشعبي الذي يسهر على حماية وصون الحدود، ويدعو الشعب الجزائري في نفس الوقت الى التحلي باليقظة التامة والكاملة بسبب المخاطر من التسلّلات الإرهابية.وفي الشق الاقتصادي، كان اويحيى صريحا عندما قال إن أزمة أسعار النفط تبدو طويلة المدى وأن آثارها ستكون محسوسة أكثر فأكثر على مداخيل الدولة، غير أنه بالمقابل قال إن المحروقات لا تشكل سوى ثلث الثروة الوطنية، مضيفا أن للجزائر بدائل وأوراق اقتصادية رابحة، مثل الفلاحة، والسياحة والخدمات، فضلا عما تتمتع به الجزائر من إقليم شاسع، يجعلها سوقا جذابة للاقتصاديات الخارجية. وكشف أويحيى بالمناسبة عن اعتزامه ضمان مشاركة نسبة 30% من النساء كمندوبات في المؤتمر الاستثنائي للأرندي المقرّر انعقاده شهر ماي المقبل، على أن يتوّج ذلك بمجلس وطني يتضمن نسبة 30% من العنصر النسوي.