التقى وزير خارجية المخزن وطالبه بتوضيحات حول مشاركة وزراء في المظاهرة عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن سخطه لوزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار، من المظاهرة التي خرج فيها الآلاف من المغاربة في الرباط بحضور أعضاء في الحكومة، معتبرا إياها هجوما شخصيا عليه بسبب تعليقات بدرت منه عن قضية الصحراء الغربية المتنازع عليها.وقال المكتب الإعلامي للأمين العام للأمم المتحدة في بيان له بلهجة صارمة غير معتادة، إن بان كي مون يستغرب البيان الذي صدر، مؤخرا، عن حكومة المغرب، وعبّر عن غضبه الشديد من المظاهرة التي جرى تعبئتها يوم الأحد والتي قال إنها استهدفته شخصيا.وأشار البيان الذي صدر بعد لقاء بان كي مون ووزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، إلى أن الأمين العام أكد أن مثل هذه الهجمات تظهر عدم الاحترام له وللأمم المتحدة، وما قامت به الحكومة المغربية غير مقبول ويمس ميثاق الأممالمتحدة ومبادئها.واتهمت الرباط، الأسبوع الماضي، هيئة الأممالمتحدة ورئيسها بان كي مون بأنه لم يعد محايدا في نزاع الصحراء الغربية، معتبرة أن استخدامه كلمة «احتلال» لوصف تواجد المغرب في الصحراء الغربية أبان تحيزه لصالح الجزائر، في حين أن الاحتلال المغربي للصحراء الغربية يجسّده جليا نظام المخزن مع المواطنين الصحراويين من اعتداءات وتعذيب وابتزاز، وكذا رفضه التعاطي مع قرارات الأممالمتحدة في حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وقال بيان الأممالمتحدة إن استخدام بان كي مون كلمة احتلال، جاءت كرد فعل شخصي طبيعي على الظروف الإنسانية البائسة التي يعيش فيها اللاجئون الصحراويون، منذ وقت طويل جدا، مشيرا إلى أن الأمين العام طلب من مزوار إيضاحات فيما يتعلق بتقارير عن وجود أعضاء من الحكومة المغربية بين المتظاهرين.وخرج، أول أمس، الآلاف من المغاربة في مظاهرات دعا إليها نظام المخزن عبر أحزابه وجمعياته، للرد على تصريحات الأمين العام الأممي حول قضية الصحراء الغربية، وتهديد الجزائر والجزائريين بالحرب واحتلال أراضيها، من خلال شعارات ولافتات تنادي لذلك، حيث انطلقوا من مقر حزب الاستقلال الذي يشارك في الحكومة المغربية بستة وزراء، وفي البرلمان المغربي بستين نائبا، قبل أن يشرعوا في التحريض وتهديد الجزائر بالحرب والتلويح بتنظيم ما يعتبرونه مسيرة خضراء أخرى، لاسترجاع أراض منهوبة منهم، في إشارة إلى مناطق في بشار وتندوف والقنادسة وصولا إلى مناطق أخرى في أدرار.