التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، توقيع عقوبة الحبس النافذ لمدة 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 ملايين سنتيم، في حق الكهل المسمى «ب.س»، بعدما عارض الحكم الصادر ضده غيابيا والقاضي بإدانته بعقوبة الحبس النافذ لمدة عام عن تهمة تكوين جماعة أشرار بغرض تسيير معمل سري لصنع «الشمة» في عين البنيان رفقة 6 أشخاص آخرين، قاموا بتقليد ختم وعلامة تجارية، خاصة بالمؤسسة الوطنية للتبغ والكبريت. تفاصيل القضية حسبما استقيناه من جلسة المحاكمة، تعود إلى ورود معلومات، شهر أوت المنصرم، إلى مصالح أمن دائرة الشراڤة مفادها وجود معمل سري داخل مستودع بعين البنيان خاص بصنع «الشمة» وكذا ملأ عدة أكياس بها وبمادة تشبهها مجهولة المصدر والمكونات، وعلى هذا الأساس، تم فتح تحقيق في القضية من قبل ذات المصالح التي تمكنت من توقيف 5 متهمين في حالة تلبس، فضلا عن حجزهم 1.5 طن من «الشمة» غير الموظبة موضوعة داخل أكياس و300 كيس صغير بسعة 30 غ، ناهيك عن ختم تأريخ وميزان وجهاز ضغط ومولد كهربائي وشرائط من البلاستيك الشفاف والألمنيوم وورق التوظيب وملصقات تحمل اسم المنتج الوطني ل«الشمة»، وعلى هذا الأساس، تم إعداد ملف جزائي ضد المتهمين الخمسة منهم شاب متحصل على شهادة ليسانس في الحقوق بالتهم سالفة الذكر، أحيلوا بموجبه على العدالة، أين تمت إدانتهم بعقوبات تراوحت بين الحبس النافذ لمدة عام و6 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ. على هذا الأساس، قام المتهم في قضية الحال بمعارضة الحكم الصادر ضده، أين أكد للقاضي الجزائي أنه خلال تاريخ الوقائع كان متواجدا في السجن بعدما تورط في قضية جزائية، مضيفا أنه لا علاقة له بالقضية هذه لا من قريب أو بعيد، كما فند تهريبه للشمة من المغرب وتونس وجلبها للجزائر من أجل بيعها في الأسواق، ليصرح في الأخير أنه قبل دخوله للسجن ضيع هاتفه النقال مستدلا بشهادة التصريح بالضياع، مؤكدا أن المسمى «كمال الشاوي» استغل شريحته التي عثر عليها في اتصالاته ببائعي هذه المادة، الأمر الذي ورطه في القضية، ليلتمس إفادته بالبراءة.