رفض محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «فاف»، تسمية المنتخب الوطني الجزائري بالمنتخب الفرنسي الثاني، نظرا لتشكله من لاعبين مزدوجي الجنسية المتكونين في فرنسا، والذين لعبوا لمختلف الفئات السنية الصغرى لمنتخب الديوك، مشيرا إلى أن الخضر يمثلون الجزائر دون غيرها ويقدمون حاليا مستوى كبيرا أبهروا به المتتبعين، وألمح روراوة في حديثه إلى أن اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين اختاروا حمل القميص الوطني كونهم اقتنعوا أنهم لا يملكون مكانا ضمن تشكيلة المنتخب الفرنسي ولم تخترهم فرنسا لتمثيلها، حيث صرح لصحيفة «ليكيب» الفرنسية الشهيرة التي أعدت تقريرا حول اختيار اللاعبين مزدوجي الجنسية لمنتخبات بلدانهم الأصلية على حساب المنتخب الفرنسي قائلا: «نحن الجزائر بكل بساطة ولسنا المنتخب الفرنسي الثاني، لدينا منتخب وطني يقدم حاليا أداء ومستوى راقيا»، مضيفا: «الأمور أبسط من كل التعقيدات، فاللاعبون مزدوجو الجنسية الذين يأتون إلينا ويختارون الجزائر هم أولئك الذين لم تخترهم فرنسا»، وهو التصريح الذي قد يخلّف عاصفة من الردود بشأن سياسة «الفاف» التي أخرجت اللاعب المحلي من حساباتها وتعتمد كلية على اللاعبين الفرانكو جزائريين المكونين في فرنسا، رغم أن لا أحد ينكر أن هؤلاء قدموا إضافة كبيرة للخضر وساهموا في رفع أسهم المنتخب الوطني على الصعيد العالمي والقاري، خاصة بعد المشوار الرائع الذي قطعه أشبال الناخب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، الصيف الفارط، وبلوغهم ثمن نهائي العرس العالمي . أريد من اللاعبين القيام باختيارهم شخصيا ولم تكن هناك قضية اسمها فقير هذا وأكد المسؤول الأول عن مبنى دالي براهيم أنه يرغب في أن يتخذ اللاعبون المعنيون قرارهم بشأن المنتخب الذين يريدون تمثيله في صنف الأكابر، بين محاربي الصحراء والديوك بشكل وقرار شخصي دون أي ضغط، وقال في هذا الشأن: «أنا أريد من اللاعبين مزدوجي الجنسية أن يقوموا باختيار المنتخب الذي يمثلونه بشكل شخصي دون أي شيء آخر»، كما عاد ذات المتحدث إلى اختيار الفرانكو جزائري نبيل فقير الذي تراجع عن اختياره باللعب للمنتخب الجزائري وقرر، شهر مارس من سنة 2014 تقمص ألوان المنتخب الفرنسي، مشيرا إلى أن لاعب نادي ليون الفرنسي حرّ في خياره وأنه لم تكن هناك قضية اسمها فقير، وكشف رئيس «الفاف» أنه تكلم منذ فترة مع الرئيس الموقف للإتحاد الأوروبي لكرة القدم، الفرنسي «ميشال بلاتيني»، بشأن قضية مزدوجي الجنسية، في خطوة من أجل إقناعه أن اختيارهم لبلدانهم الأصلية لن تؤثر على المنتخب الفرنسي بما أن فرنسا تضم حوالي ثلاثين مركز تكوين لو يتم إخراج 5 لاعبين موهوبين منهم كل سنة سيكون لدى فرنسا 150 لاعب بإمكانات كبيرة سنوية تختار أفضلهم لمنتخب الديوك.