قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، بتسليط عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم المدعو «و.ف» في العشرينات من عمره، عن جناية المشاركة في القتل العمدي وجنحة طمس آثار الجريمة، على خلفية مشاركته عشيقته وهي فتاة قاصرة تبلغ من العمر 17 سنة تلميذة في الثانوي، بقتل عشيقها الثاني المدعو «ز.ف» البالغ من العمر 25 سنة، بطريقة بشعة في منطقة مناخ فرنسا بالعاصمة. تفاصيل الجريمة البشعة، تعود وقائعها إلى تاريخ مارس 2014، عندما ضربت الجانية للضحية «ز.ف» موعدا في قبو العمارة التي تقطن بها، على أساس إنهاء الخلاف الذي كان بينهما، بعدما تبادر إلى مسامع الضحية ارتباطها بشخص آخر، الأمر الذي لم يوافق عليه الضحية، فيما قامت الجانية بالاتصال بعشيقها الثاني لملاقاتها في نفس المكان، وهو السيناريو الجهنمي الذي حاكته الفتاة لقتل عشيقيها لوضع حد للتهديدات اليومية التي كانت تتلقاها من طرفهما بتشويه وجهها في حال رفضت تلبية رغباتهما والانصياع لأوامرهما. وحسب تصريحات الفتاة التي أدلت بها أمام مصالح الضبطية القضائية، فإن الفتاة القاصرة كانت تربطها علاقة غرامية مع الضحية «ز.ف» رغم علمها أنه متزوج، قبل أن تقرر إنهاء العلاقة الغرامية لتقوم بربط علاقة غرامية أخرى مع المتهم «و.ف»، وهو ما تبادر إلى مسامع عشيقها الأول، الأمر الذي أثار غضبها وأرغمها على إعادة ربط العلاقة معه، وهو ما لم توافق عليه الجانية. ليحبك العاشقان سيناريو من أجل ابتزاز الفتاة، أين راح الشابان يهددانها بتلبية رغباتهما ويهدّدانها بتشويه وجهها، حيث كانا في كل مرة يتوجهان إلى الثانوية التي تزاول دراستها ويقومان بضربها واختلاق المشاكل لها، مما دفع بالفتاة لوضع حد لتصرفاتهما، لتقوم هي الأخرى بحبك سيناريو تضرب به عصفورين بحجر، أين قامت بدعوتهما للالتقاء في قبو بالعمارة على مستوى منطقة مناخ فرنسا، غير أن الفتاة لم تفلح في قتل عشيقيها معا، حيث قرر المدعو «ف.ز» الذهاب للحديث إليها ثم يلتحق به المدعو «ف.و»، وهو ما جعل الفتاة تقوم بطعن عشيقها الأول بسكين في الرقبة، ليخرج الضحية من قبو العمارة ورقبته تنزف دما، أين شاهده المتهم وقام بإخفاء أداة الجريمة، فيما قامت الفتاة بتسليم نفسها لمصالح الأمن، أين تم فتح تحقيق في الملف وتم إحالتها على محكمة الأحداث، أين تراجعت المتهمة عن تصريحاتها وتؤكد أن المتهم «ف» هو من خطط لقتل الضحية، وهي الوقائع التي نفاها المتهم جملة وتفصيلا أثناء محاكمته.