أدانت، بحر الأسبوع لمنصرم، محكمة جنايات العاصمة عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا ضد شاب في العقد الثاني من العمر، توبع بجناية المشاركة في القتل العمدي وطمس أثار الجريمة. حيث شارك قاصرا لم يتجاوز عمرها 17 سنة في قتل صديقها بتوجيه له طعنة قاتلة على مستوى الرقبة بقبو عمارة بحي مناخ فرنسا ببلدية واد قريش، قبل أن تسلم نفسها إلى مصالح الأمن ما كلفها عقوبة السجن النافذ 08 سنوات على مستوى محكمة الأحداث. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 6 مارس 2014 حيث تلقت عناصر فرقة الشرطة القضائية لأمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لباب الوادي نداءا من قاعة العمليات يفيد باستقبال شخص مصاب ضحية اعتداء بالسلاح الأبيض على مستوى مستشفى محمد لمين دباغين لباب الوادي مع تواجد الجانية على مستوى الحاجز الأمني ب"ترييوليه". وعليه انتقلت عناصر الضبطية القضائية مباشرة إلى المستشفى من أجل الوقوف على الحالة الصحية للضحية الذي تبين أنه فارق الحياة بمجرد وصوله للمستشفى، ويتعلق الأمر بالمدعو"ز.فريد" من مواليد 1991 بباب الوادي. وعليه تم سماع مرافقه الذي قام بنقله للمستشفى والذي صرح انه بتاريخ الوقائع اتصل به الضحية وطلب منه مرافقته إلى حي السوق الكبير، من أجل ضرب واسترجاع صديقته التي خانته، ويتعلق الأمر بالمتهمة القاصر "ا.مونية فراح" التي أحيلت على محكمة الأحداث حيث قام بمرافقته على متن سيارة من نوع 206 ملك للشاهدة "شيماء" التي رافقتهما إلى مسرح الجريمة وفي الطريق تحدثت هاتفيا مع الجانية وتبادلا الشتائم. وأضاف الشاهد انه بمجرد وصولهما إلى حي مناخ فرنسا التقيا بالمتهم "بلال" الذي رافقهما إلى العمارة الموجودة فيها الضحية بعد لحظة خرج منها وهو يمسك برقبته والدماء تطير من فمه. من جهتها، المتهمة صرحت في محاضر سماعها أنها كانت على علاقة مع المتهم "و.فارس" وبعدها اكتشفت انه متزوج وعليه تركته فارتبطت بالضحية، غير أن عشيقها الأول كان يتردد عليها في الثانوية التي تدرس فيها ويعتدي عليها بالضرب حتى تعود إليه وعندما علم الضحية اتهمها بالخيانة وقام بضربها هو الآخر فقررت وضع حد لهذا المشكل فاتصلت بالمتهم "فارس" والتقت به في مسرح الجريمة لوضع حد لتهديداته لها فاغتنم الفرصة واتصل بالضحية واخبره بان فتاته معه وبمجرد وصوله قام بجرها وحاول أخذها إلى مكان مجهول فوجهت له طعنة بالسكين، قبل أن تتراجع عن هذه التصريحات وتؤكد أن المتهم "فارس" هو من خطط لقتل الضحية واخبرها أن عقوبتها ستكون هينة باعتبارها قاصر. بدوره المتهم وخلال مواجهته أنكر وجود أي علاقة عاطفية بينه وبين الجانية وأنها قصدته كي يتصل بالضحية فاتصل به، وبمجرد وصوله تركهما منفردين ثم شاهد الضحية يخرج من قبو العمارة ينزف دما، ثم خرجت بعده وقام المتهم "بلال" بانتزاع الخنجر أداة الجريمة منها وأخفاه.