فتحت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة ملف قضية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة (بتر أحد الأصابع)، وجنحة الضرب والجرح العمدي التي تورط فيها شقيقان، امتثلا أمام العدالة للرد على ما وجه إليهما من تهم بحضور الضحية الذي لم يشفع له شهر رمضان للنجاة من سطوة المعتدين عليه. الوقائع المشار إليها تعود إلى شهر رمضان المنصرم، إذ عقب الإفطار مباشرة توجه الضحية “ب.خ” إلى إحدى مقاهي مدينة بوعينان بالبليدة، وهو الوقت الذي اقترب فيه منه المتهم الأول “ب.ح” الذي طلب منه رقم هاتف إحدى الأشخاص فأجابه الضحية بكل حسن نية أنه لا يحوزه، ليحاول الجاني بعدها أن يسلب منه هاتفه النقال و يوجه له لكمة قوية على وجهه، ثم أخرج سيفا وحاول ضربه به.وأثناءها تدخل ابن عم الضحية “ب.ف” لنجدته، فتعرض هذا الأخير إلى جروح على مستوى كف يده اليمنى نقل على إثرها إلى المستشفى، فيما توجه الضحية إلى عناصر أمن دائرة بوعينان لتقييد شكوى رسمية ضده. وأثناء عودته إلى المنزل تعرض للضرب والجرح العمدي مجددا من طرف شقيق المتهم المدعو “ب.م”، ما أدى إلى بتر أحد أصابع يده اليمنى. ولدى التحري مع المتهم “ب.م”، أقر بفعلته موضحا أنه ضربه بواسطة قضيب حديدي وليس بسيف، مبررا فعلته بدفاعه عن نفسه بعدما تعرض لمحاولة الاعتداء بتاريخ الواقعة من طرف جماعة أشرار كان يقودها المدعو “ب.خ”، بعدها توجه مباشرة إلى المنزل وأخطر والده لأجل تقييد شكوى لدى فرقة الدرك الوطني. أما شقيقه “ب.ح”، فقد أنكر واقعة الضرب والجرح الذي تعرض له الضحية من قبله كونه لم يلتق به أبدا، فيما جاء تقرير الخبرة المنجزة للضحية “ب.خ” أنه أصيب بجروح للإبهام وأخرى عميقة وخطيرة للسبابة مع كسر للعظم ومشط اليد، مع إصابته بعاهة مستديمة بحرمانه من استعمال اليد بنسبة 30 بالمائة.. لتعود محكمة الجنايات بعد استعراض تلك الوقائع إلى النطق بحكمها القاضي بسجن المسمى “ب.م” 4 سنوات نافذة وتبرئة شقيقه “ب.ح” من كل ما نسب إليه.