عالجت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة امس قضية جنائية متابع فيها 07 متهمين ينحدرون من بلدية البوني من بينهم شقيقان تورطا في بتر الذراع الايمن للضحية " ع ه" القضية التي التمس فيها ممثل الحق العام عقوبة 18 سنة سجنا نافدة للمتهمين عن جناية ... عادل أمين عن جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جنايات ضد الأشخاص و جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار و جنحة الضرب و جنحة الجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض.وقائع القضية التي هزت سكان بلدية البوني تعود إلى ال 2014/10/11 لما ورد بلاغ إلى مصالح أمن دائرة البوني مفاده تعرض المدعو «ع.ه» لاعتداء بالسلاح الأبيض من قبل مجموعة من الأشخاص و تم على إثرها التنقل إلى عين المكان و فتح تحقيق في الواقعة بعد تنقل للمستشفى و تأكد أن الاعتداء بالسلاح الأبيض على الضحية تسبب في بتر ذراعه الأيمن. شقيقان متورطان في بتر ذراع الضحية و بسماع المصاب الشاكي «ع.ه» صرح أنه فعلا توجه بتاريخ الوقائع إلى محله التجاري الكائن مقره بالبوني رفقة أشقائه من أجل فتحه كون المقهى كانت مغلقة نتيجة شجار سابق مع عائلة المتهم الأول و هناك تفاجأ بمجموعة من الأشخاص كانوا يترصدونه مدججين بالأسلحة البيضاء و السكاكين و تهجموا عليهم و عندها لاذ كل واحد منهم بالفرار و هو توجه صوب الحديقة العمومية الكور مقابل البلدية حينها زلت قدمه ووقع أرضا و هناك لحقوا به و اعتدوا عليه بالسيوف و من بين المجموعة المتهم (ن.ر) المدعو كعيكة و كان يضع الجبس بيده و حاملا سيفا بيده الأخرى و شقيقه (ع ) المدعو الدب (ب.أ) و المسمى (ح) و المدعو مسيطة. 20 شخصا هاجموا الضحية مدججين بالأسلحة البيضاء بتاريخ 2014/10/16 تم سماع الضحية (ع.ه) من طرف الجهات القضائية المختصة أكد أنه فعلا بتاريخ الواقعة 2014/10/11 توجه إلى عمله كالعادة لكونه هو و أخوته و أبوه يملكون مقهى وقصابة و في المساء حوالي الساعة الثالثة مساء توجه إلى المقهى لمساعدة والده في تنظيفها و ترتيبها من مخلفات الاعتداء الذي وقع عليه من طرف المتهمين في ال 2014/10/06 كون المقهى كان مغلقا منذ حوالي أسبوع بسبب الاعتداء لكن المتهمين لما شاهدوا المقهى مفتوحا توجهوا نحوهم و كانوا حوالي 20 شخصا حاملين الأسلحة البيضاء حينما قام بالفرار خوفا منهم متجها نحو الساحة المركزية الكور قبالة مقر بلدية البوني حينها لحقوا به حاملين الأسلحة البيضاء وهم كل من المتهمين (ن.ر) المكنى كعيكة و (ن.ع) المكنى عميرة و (ب.ا) المكنى ب الدب و المسمى (ب.ش) المكنى ماسيطة و (ع.م.إ) و (د.ع) المكنى شنطوط وقام المتهم (ب.أ) المكنى ب الدب بضربه ضربة قوية على مستوى ذراعه الأيمن أدت إلى بترها و قام بقية أفراد المجموعة بضربه بأسلحة بيضاء على أنحاء مختلفة من الجسم حتى أغمي عليه وفرّ الفاعلون و تم نقله إلى مستشفى ابن رشد إذ خضع لعملية جراحية و تم بتر ذراعه الأيمن و سلمت له شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 90 يوما. إخوة الضحية يؤكدون تورط المتهمين و بتاريخ 2014/10/16 تم سماع أحد الشهود و الذي صرح أنه فعلا بتاريخ ال 2014/10/11 حوالي الساعة الرابعة و النصف مساء ذهب أخواه نحو المقهى الخاصة بهم لتفقد الغاز و معاينة المقهى كونهم كانوا على خلاف مع عائلة المدعو (ن) منذ ال 6 من ذات الشهر و على إثرها تقدم منهم عدة أشخاص من عائلة المتهمين و أصدقائهم حاملين أسلحة بيضاء فافترقوا و كان الضحية يجري هاربا بمحاذاة مقر البلدية فسقط أرضا فتقدم منه المتهمون و كان عددهم حوالي 07 أشخاص و قاموا جميعهم بالاعتداء عليه بواسطة أسلحة بيضاء و عند نقل الضحية للمستشفى علم بأنه قطعت يده اليمنى أما الشاهد الثاني فصرح بأنه يوم الواقعة كان في منزله نائما فأيقظته والدته بأن الضحية الذي هو أخوه قد تشاجر مع المسمى (ن.ع) فتوجه مسرعا رفقة أخيه فوجد المتهم في حالة سكر ووجدا والده ساقطا على الأرض كونه مريض بالسكري و كان باب المقهى مغلقا و كان المسمى (ع) يضرب الباب و كان رفقة مجموعة من الأشخاص يحملون أسلحة بيضاء و بتاريخ الواقعة لما توجهوا للمقهى فقام المتهمون بإحضار 40 شخصا مدججين بالأسلحة البيضاء و الكلاب المدربة فهربوا فتمكنوا من الاعتداء على أخ الضحية الذي كانت يده اليمنى شبه مقطوعة.