علمت "النهار"، من مصادر مؤكدة، أن مصالح الدرك الوطني لبلدية زرالدة، رفقة مصالح الشرطة العلمية ومصالح الحماية المدنية تمكنت من استخراج 9 جثث لمواطنين، بمنطقة معالمة التابعة إداريا لبلدية زرالدة. وقالت مراجع "النهار"، أن هذه الجثث تفطن لها عمال صينيون، يشتغلون حاليا على إنجاز طريق بسكنات مشروع لوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" بمعالمة. حيث وفور شروعهم في عملية الحفر تحضيرا للشروع في عملية التزفيت، عثر عامل منهم على جثة. وذكرت مصادر مؤكدة، حضرت عمليات الحفر، أنه بعد العثور على الجثة الأولى، تم تبليغ مصالح الدرك الوطني، التي حضرت رفقة عناصر من الشرطة العلمية، إلى المكان، حيث تم التنقيب على باقي الجثث، البالغ عددها 9 جثث واستخراجها، أين تم نقلها مباشرة إلى مصلحة حفظ الجثث، بهدف إجراء تحاليل ال "ا. دي. آن" للتعرف على أصحابها، خاصة وأن الكثير يشك في أن يكون أصحابها من ضحايا المأساة الوطنية، ليتم فيما بعد إعادة دفنها في مقبرة أخرى. في حين تقول مراجع مؤكدة، إن المنطقة التي عثر بها على الجثث، كانت مقبرة في وقت سابق، ثم حولت إلى مشاريع لإنجاز سكنات، تعود ملكيتها للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، ما يرجح فرضية أخرى تقول إن الجثث لموتى دفنوا بالمقبرة قديما. من جانب آخر، أثبتت صورة لإحدى الجثث التي تحوزها "النهار"، أن الجثة تعود لأكثر من عشر سنوات، على اعتبار أن العظام في حد ذاتها تحللت ولم يبق منها إلى القليل.