دعاء القنوت بصلاة الفجر وحمل العصا بالجمعة والعيدين أمر واجب أمرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مديرياتها على مستوى الولايات، بالحرص على تطبيق ما تنص عليه المرجعية الدينية الوطنية بالمساجد، مؤكدة بذلك محاصرة أئمة السلفية وفئة ما يسمى بعناصر الدعوة والتبليغ ومنعهم من تنظيم حلقات دينية وإلقاء المحاضرات والخطب ببيوت الله. وجاء في التعليمة، التي تحوز $ على نسخة منها، أنه ونظرا لتفشي ظاهرة السكوت عن عقد حلقات بالمساجد أو محيطها وعدم التبليغ عنها لدى الإدارة والجهات الأمنية، أدى إلى تعريض المساجد للاستغلال من طرف عناصر الدعوة والتبليغ أو السلفية أو غيرهم. وحذّرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، من إقامة أي نشاط في المسجد إلا بعد الحصول على رخصة نظامية من مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، كما دعت الإمام الأعلى رتبة في المسجد والعاملين فيه نظاميا بمنع تنظيم حلقات غير مبرمجة في جدول نشاط المسجد. ودعت الوزارة الأئمة إلى ضرورة التبليغ عن أي تجمع أو تجمهر أو عقد حلقات داخل المساجد أو المرافق التابعة لها أو في ساحاتها، والتبليغ بأي نشاط مشبوه أو أي شروع في نشاط مع ذكر الإجراءات التي تم اتخاذها. وألزمت الوزارة الأئمة مهما كانت رتبتهم، حسب ما تضمنته التعليمة، بإلقاء درس الجمعة مع إلزامية أن لا تقل مدته عن 20 دقيقة، وحمل العصا أثناء خطبة الجمعة والعيدين، والحرص على دعاء القنوت قبل الركوع من صلاة الصبح، بالإضافة إلى إقامة الحزب الراتب في الوقت المناسب، وكذا الجهر بتسليمه واحدة عند الانصراف من الصلاة وعدم الإتيان بدعاء الاستفتاح في الصلوات، وترك جلسة الاستراحة والتثنية في ألفاظ الأذان والإفراد في الإقامة، مع إزالة كل المعلقات والمطويات التي تتضمن تعليم أحكام فقهية أو غيرها، إلا إذا مصدرها مديرية الشؤون الدينة والأوقاف . وأوضحت الوزارة، أن المسجد من أكثر المؤسسات قدسية وفعالية في التأثير والتوجيه، كونه يجمع كل الفعاليات الاجتماعية، ويسهم في تكوين المواطن المخلص الحريص على المصلحة العليا للوطن، وأن الإمام هو مركز نقل رسالة المسجد التي استؤمن فيها على حماية الجانب الروحي وترقيته لدى أفراد المجتمع حتى لا يفهم الدين بأنه مجرّد أشكال وطقوس ومظاهر، وذلك بتصحيح المفاهيم وتهذيب الأخلاق وتزكية النفوس على الفضيلة في إطار المرجعية الدينية الوطنية المتميزة بالوسطية والاعتدال والفعالية التي حافظت على وحدة الأمة واستقرارها وأمنها.