أجهزة التشويش فشلت في توقيف فضيحة تسريب الأسئلة بالرغم من المراقبة الشديدة التي فرضتها وزارة التربية الوطنية، على مراكز إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط «بيام»، إلا أن أطرافا مجهولة لم يتم تحديدها بعد، قامت بتسريب مواضيع اللغة العربية والعلوم الفيزيائية 10 دقائق فقط بعد توزيع الأسئلة على التلاميذ. تكررت ظاهرة نشر الأسئلة على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» بهدف التشويش على التلاميذ، حيث عرف امتحان اللغة العربية والعلوم الفيزيائية تسريب الأسئلة 10 دقائق فقط بعد توزيعها على التلاميذ. وأثار موضوع التسريبات الذي وقفت عليه «النهار» بأحد المراكز، جدلا كبيرا، حيث تشير بعض المعلومات إلى أن خونة من داخل المراكز قاموا بتسريب الأسئلة عبر هواتفهم النقالة رغم التعليمات الصارمة التي منحتها وزارة التربية. من جهة أخرى، وبالرغم من أن وزارة التربية الوطنية، أمرت بمنع إدخال التلاميذ الهواتفهم النقالة إلى قاعات الامتحان، غير أن هناك البعض يغامرون بذلك ويتعمدون إدخالها واستغلالها بعيدا عن أنظار الحراس، كما أن $ وقفت على استعمال الأساتذة الحراس لهواتفهم بطريقة عادية داخل المركزية، ضاربين بذلك تعليمات الوزارة عرض الحائط. وبالنسبة لنوعية الأسئلة، فأكد معظم التلاميذ الذين التقتهم «النهار»، أن الأسئلة كانت في متناول الجميع، خاصة ما تعلق باللغة العربية، حيث عبروا عن سعادتهم لسهولة مواضيع الامتحان. وبالنسبة لمادة العلوم الفيزيائية، فقال البعض ممن تحدثت إليهم النهار، إن الأسئلة كانت في متناول الجميع، لكن البعض الآخر أكد أن الوقت الذي منحوه لهم والمقدر بساعة ونصف لم يكن كافيا للإجابة على كل التمارين.