أشخاص من خارج قطاع التربية رتبوا وتواطأوا في تسريب المواضيع مضامين 200 صفحة «فايسبوك» تحت مجهر المعهد الوطني للأدلة الجنائية الإيداع والرقابة القضائية للمتهمين ومنع المشتبه فيهم من مغادرة أرض الوطن كشفت مصادر أمنية مسؤولة، عن تورط بعض مسؤولي وإطارات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في فضيحة تسريب مواضيع البكالوريا، وذلك حسب النتائج التي تم التوصل إليها إثر التحقيقات التي تم مباشرتها عقب الحادثة، كما أشارت أيضا إلى تواطؤ أشخاص خارج قطاع التربية. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، فإن نتائج التحقيقات التي تجريها مصالح الدرك الوطني، توصلت إلى تورط مسؤولين من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالتنسيق مع أطراف أخرى من خارج قطاع التربية، أين تم التوصل لذلك بعد توسيع دائرة التحقيقات والاستماع ل50 متهما في عملية التسريب ينحدرون من مختلف الولايات، على غرار سطيف، أدرار ومستغانم، وتم توقيفهم فيما بعد وقديمهم للعدالة، أين تم منع عدد منهم من مغادرة التراب الوطني للاشتباه فيهم بشكل كبير. وحدّدت التحقيقات أيضا هوية أصحاب 200 صفحة «فايسبوك» قامت بنشر الأسئلة مع ضبط متورطين بصفة مباشرة في إرسال الأسئلة ونشر الأجوبة والحلول، كما قالت مصادر النهار بأنه تم الاستعانة في التحقيقات الحالية بفرق من المعهد الوطني للجريمة الإلكترونية المتواجد في بئر مراد رايس، والذين تم توزيعهم على مستوى مراكز العمليات لدعم فرق الأبحاث لتحديد هويات المتورطين في تسريب المواضيع والوصول إلى الرأس المدبّر. وسيتم تحويل محتوى صفحات «فايسبوك» الأشخاص المتورطين تلقائيا إلى دائرة الإليكترونيك، وتحديد الفيديو بالمعهد الوطني للأدلة الجنائية المتواجد على مستوى بوشاوي، قصد إجراء خبرة عليها والكشف عن كل المتعاملين مع هذه الصفحات في إطار قضية التسريبات. وأكدت ذات المصادر، بأنه سيتم وضع المشتبه فيهم مباشرة تحت الرقابة القضائية أو إيداعهم الحبس المؤقت إلى حين انتهاء التحقيقات أو التحريات في قضية الحال، بغرض التوصل لكل من له علاقة بهذه التسريبات، حيث يمنع منعا باتا كل من ثبت تورطه في الملف من مغادرة أرض الوطن. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية، كشفت في بيان لها في وقت سابق، بأنه تم الكشف عن تورط 150 صفحة «فايسبوك» في عملية التسريبات، وأن التحقيقات جارية لتحديد هويات أصحابها وارتباطاتها مع مسؤولين مباشرين متواطئين في تسريب مواضيع البكالوريا.