استيقظ، في الساعات الأولى من صبيحة أمس، سكان مدينة نڤاوس جنوبي ولاية باتنة، على خبر انتحار صبي يبلغ من العمر 17 سنة يدعى «ع.ش» يدرس في السنة الثانية ثانوي براس العين في المدينة ذاتها، وحسب مصادرنا من عين المكان، فإن الصبي كان قد انتحر شنقا بواسطة حبل علّقه بشباك حديدي لمقر الضمان الاجتماعي، حيث عُثر عليه جثة هامدة وسط ذهول كل من حضر الحادثة، وأضافت المصادر ذاتها أن الصبي كان قد نفذ عملية الانتحار ليلا من دون التفطّن له إلى غاية الصبيحة، وقد تدخّلت مصالح الحماية المدنية لوحدة نڤاوس من أجل تحويل الجثة إلى مصلحة الحفظ بالمستشفى، بالموازاة مع تدخل عناصر الأمن التي فتحت تحقيقات معمّقة في هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال أيام قلائل، حيث لقي مراهق يدعى «ب.زاكي» 20 سنة حتفه خلال رمضان الفارط متأثرا بالحروق ذات الدرجة الثالثة التي أصابت أنحاء عدة من جسمه، وذلك بعدما سكب البنزين وأضرم النار فيه بمسكنه العائلي المتواجد بحي رأس العين، أين يقطن الصبي الذي انتحر أمس «ع.ش» وهما صديقان مقربّان جدا، حيث لم تستبعد مصادرنا تأثر هذا الأخير بانتحار صديقه، خاصة وأنه عانى، مؤخرا، من بعض الاضطرابات النفسية أزّمت من وضعه، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية المُباشرة يبقى الموضوع للمتابعة .