ومنها الى فرنسا بعد أن قرر تقديم إستقالته من الفريق، وقد سألت "النهار" أمس مصدرا من مديرية الشباب والرياضة إن كان قد قدم الإستقالة مكتوبة فنفى ذلك، كما أن صحفي "النهار" إستغل لقاءه الوالي يوم أمس من أجل طرح سؤال عليه، بخصوص تحجج مزار بغياب المساعدات المالية فرفض الوالي الإجابة قائلا بالحرف الواحد :"أرفض الدخول في متاهات معه"، وكان الرئيس قد غادر أيضا قسنطينة المدرب كاستنيدا لكنه يكون قد امتطى طائرة أخرى نحو مارسيليا، ولم تكن مغادرة مزار سوى هروبا من الضغط الذي ارتفع عليه حسب الأنصار، ما جعله لا يتمكن من السير مترجلا في شوارع قسنطينة بسبب حجم المعارضة التي يلقاها رغم تواجد الفريق في مركز متقدم في لائحة الترتيب، وزادت تصريحات مزار الطين بلة قبل مغادرته، عندما وصف المعارضة بالكلمة العامية "خرطي" على أمواج إذاعة سيرتا الجهوية، كما قال أنه لم يتمكن من حماية الأنصار في سكيكدة، لأنه ليس شرطيا حتى يفعل ذلك على حد قوله -، قبل أن يؤكد أنه لم يساعده أي شخص في مدينة قسنطينة ما عدا مناصر رفض الحديث عن إسمه والجنرال المتقاعد محمد بتشين، وهو ما لاقى إستياء الكثير من المسيرين الذين عملوا معه وينتظرون الحصول على ديونهم منه على غرار صويلح، ديلمي وقربوعة ولم يكمل كلامه دون أن يفتح نيرانه أيضا على بعض الزملاء الإعلاميين الذين انتقدوه على عيوب تسييره، وفي الوقت الذي شيعت فيه جنازة ضحية مقابلة سكيكدة فاروق سوالمية في جو مهيب بمقبرة زواغي لم يحضر أحد من المسيرين ما زاد من إستياء عائلة المرحوم التي تنتظر لفتة من المسيرين، وتشير أنباء متطابقة، أن مزار غادر وهو يحمل معه إجازات اللاعبين في خطوة غير مفهومة تماما..