الأستاذ يستفيد من التقاعد المسبق عكس الإداريين أكدت وزارة التربية الوطنية، أن مهنة الأستاذ تعتبر من المهن الشاقة، وبالتالي فإن أصحابها سيستفيدون من التقاعد المسبق، عكس الإداريين والمفتشين والمقتصدين الذين لن يستفيدوا من ذلك.أثار قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بتقسيم عمال التربية إلى فئتين، فئة تنتمي إلى فئة «الأعمال الشاقة» وأخرى تنتمي إلى فئة «الأعمال الخفيفة»، سخطا كبيرا لدى نقابات التربية، باعتبار أن الإداريين والأساتذة ينتمون إلى قطاع واحد وكل واحد فيهم يؤدي رسالة نبيلة ويتعب طيلة مشواره.وفي هذا الصدد، أكد الإداريون المنضوون تحت نقابات «ساتاف»، أن ما تقوم به وزارة التربية الوطنية يعتبر خرقا للقانون ووجب تطبيق التقاعد المسبق على جميع عمال التربية من دون استثناء.يأتي هذا في الوقت الذي كانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، قد أعلنت فيه عن السماح لموظفي القطاع الذين أودعوا ملفاتهم بالحصول على تقاعدهم من دون أن يمسهم قرار الحكومة الخاص برفع سن التقاعد لجميع موظفي الوظيف العمومي.من جهة أخرى، انتقدت نقابات التربية اجتماع الثلاثية الأخير، وفي هذا الصدد، طالبوا الحكومة بإشراك النقابات المستقلة في التفاوض بشأن قضايا العمال، لاسيما ما تعلق بملفي قانون العمل والتقاعد.كما عبّرت النقابات عن رفضها القاطع لقرار الثلاثية القاضي بإعادة النظر في الأمر رقم 97-13 المؤرخ في 31 ماي سنة 1997، المعدل والمتمم للقانون رقم 83-12 المؤرخ في 2 جوان 1983، إضافة إلى مطالبتها بإعادة النظر فى سياسة الأجور بما يتماشي وتحسين القدرة الشرائية للعامل.هذا وكان الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «إينباف»، قد لوّح إلى تنظيم حركات احتجاجية مشتركة تزامنا والدخول الاجتماعي، دفاعا على مكتسبات العمال وضمانا للحريات الفردية والجماعية وللمشاركة الفعلية في الحياة الاجتماعية.ودعت بقية النقابات لقطاع الوظيفة العمومية والقطاع الاقتصادي العمومي والخاص، للانظمام لهذه الوقفة الاحتجاجية قصد استرجاع الحقوق المهضومة، حسب النقابة ذاتها.