ستشرع وحدات الصحة المدرسية، بداية من سبتمبر المقبل، في عمل مسح شامل لما خضع إليه التلاميذ خلال السنة الدراسية 2015 /2016، من عمليات تلقيح ومتابعات صحية في المدارس، وذلك من أجل استدراك عمليات التلقيح للتلاميذ، الذين لم يخضعوا للمراقبة ولم يتم تلقيحهم بأي من اللقاحات الضرورية.وكشفت مصادر مطلعة من وزارة التربية الوطنية للنهار، أن الوزارة وبالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ستقوم بتنظيم عملية مسح شامل لأكثر من 8 ملايين تلميذ حول اللقاحات التي تلقوها والمتابعات الصحية عبر ملفات كل التلاميذ، خاصة في المتوسط والابتدائي والتلاميذ الجدد الذين سيلتحقون بمقاعد الدراسة خلال الموسم الدراسي المقبل. وأضافت ذات المصادر، أن عملية المسح ستنطلق بداية من سبتمبر المقبل، عبر كافة المؤسسات التربوية، لتشمل كل التلاميذ المتمدرسين خلال السنة الجارية، خاصة الذين يدرسون في الطورين المتوسط والابتدائي، والذين سيتم تلقيحهم في إطار عملية استدراكية مباشرة في حال تخلفهم عن التلقيح من قبل لأي سبب من الأسباب بناءً على ما هو مسجل في دفاترهم الصحية، إضافة إلى إعادة تلقيحهم باللقاحات التي يجب أن تعاد مرة أخرى خلال فترة معينة.كما أكدت ذات المصادر، أن عملية المسح ستليها عملية استدراك لكل اللقاحات التي لم تقدم للتلاميذ، والتي تشمل تلك المضادة لداء البوحمرون، الحصبة، التيتانوس والسّعال الديكي، إضافة إلى معاينة الملفات الطبية المدرسية لكل التلاميذ، وتقديمهم إلى الأطباء المعاينين والمتابعين لحالاتهم في حال وجود أمراض في صفوف التلاميذ، وتقديم رعاية طبية فائقة لهم، وتقديم توصيات للأساتذة في حال وجود تلاميذ يجب أن يخضعوا لرعاية خاصة، مع إعلام الأولياء بكل صغيرة وكبيرة عن حالات أبنائهم الصحية، بناءً على هذا المسح والتشخيص المقدم من طرف الأطباء العاملين في الطب المدرسي، مع العمل على توفير المراقبة الصحية المتواصلة، وتوجيه التلاميذ إلى المصالح الطبية المختصة للإشراف عليهم بعد إخضاعهم لعملية الكشف.وأشارت مصادر النهار، إلى أنه تم تشكيل لجنة خاصة من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تضم ممثلين عن الهئيات الصحية ل48 ولائية، والتي اجتمعت للتحضير لانطلاق حملة التلقيح، وذلك بالتنسيق مع مديريات التربية ال50 على المستوى الوطني لمباشرة عملها بداية من سبتمبر المقبل، بعد انطلاق الموسم الدراسي.