كشفت مصادر طبية مسؤولة عن عجز فادح في لقاح ‘'دي. بي. آدولت''، المضاد ل''التيتانوس'' و''الدفتيريا'' وغيرها من الإمراض والأوبئة التي تسببها البكتيريا بسبب عدم إمكانية تلقيح التلاميذ مع الدخول المدرسي المقبل يوم 9 سبتمبروالذي مرده عدم توفر اللقاحات التي تعتمدها في إطار برنامج التلقيح الوطني على مستوى المدارس باعتباره إجباريا ولا يحتمل أي تأجيل حيث حيث تعيش اغلب الوحدات الصحية المدرسية حالة طوارئ قصوى بسبب عدم توفر اللقاح ‘'دي. بي. آدولت'' المضاد ل''التيتانوس''أرجعه الأطباء بالمستشفيات العمومية بعنابة والعاصمة إلى اختلال البرنامج الوطني لتوزيع الأدوية، وتماطل الوزارة في إيجاد حل لهذا المشكل المطروح منذ حوالي سنة كاملة حيث أن من 50 إلى 70 بالمائة من الأشخاص المصابين يموتون سنويا بسبب المرض وقال هؤلاء .أن ندرة الأدوية في المصحات والمؤسسات الإستشفائية تولد عنه أزمة، ومشاكل كبيرة عقب توافد المواطنين بصفة كبيرة على هذه المؤسسات التي تبقى عاجزة عن تلقيح الأطفال و النساء الحوامل، بسبب ندرة اللقاح، الأمر الذي يجعل العديد من المواطنين يلجئون إلى الخواص من أجل اقتناء اللقاحات، لا سيما بالنسبة للنساء الحوامل تجنبا لاستعمال أدوات غير معقمة.ويعتبر لقاح التيتانوس من ضمن 150 دواء غير متوفر بالمستشفيات وسط قلق شديد لدى الأطباء كما سارعت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلى مراسلة وزارة الصحة قصد توفي بعض الأدوية غير متوفرة في المستشفيات من بينها اللقاحات المضادة للبكتيريا والالتهاب الرئوي .كما حذر الأطباء من الاضطرابات التي يشهدها البرنامج الوطني للتلقيح خاصة مع اقتراب الدخول المدرسي تفاديا لحدوث اضطرابات ودعا هؤلاء إلى ضرورة اعتماد سياسة وطنية ناجعة للحد أولا من ظاهرة الندرة بتأسيس مخزون، كافي.من جهتها تعرف العديد من المراكز الصحية والمؤسسات المركزية نقصا فادحا في اللقاح الخاص بالرضع المتراوحة أعمارهم بين 3 و18 شهرا والمتمثل في لقاح ضد الخناق، والتيتانوس ، الهيموفليوس، الأنفلونزا «ب»، السعال الديكي والشلل، ما خلق حالة من الاستنفار والتخوف الشديدين لدى الآباء والأمهات، حيث أبدى الأولياء استياءهم الكبير حيال الوضع الذي يهدد صغارهم، متخوفين من أن تلحق بأبنائهم أية مضاعفات كلما تأخر موعد التلقيح، الأمر الذي خلق نوعا من الغليان وفورة من الغضب بين أوساط المواطنين، الذي يتسبب في بعض الأحيان في مناوشات وشجارات بينهم وبين عمال المؤسسات الصحية، حيث تحوّل مشهد انتظارهم في طوابير طويلة حاملين أطفالهم أمام العيادات، إلى صورة يومية تتكرر، نتيجة اضطرارهم إلى العودة في كل مرة دون تلقيح، بسبب افتقار العيادات للأدوية أو نفاد الكمية المتوفرة على مستواها، ما أدى بهم إلى الشروع في رحلة البحث عن لقاح أطفالهم في أي مكان.وفي سياق متصل، لم تجد العديد من المؤسسات الصحية الجوارية بعنابة ,الطارف ,قالمة الطريق للخروج من هذه المعضلة الشائكة التي وضعت قطاع الصحة على صفيح ساخن؛ خاصة مصالح رعاية الأمومة والطفولة التي تعد العصب الحساس الذي يعاني من النقص في لقاحات الأطفال والرضع وهي الوضعية السائدة منذ عدة أشهر لاسيما منها اللقاحات التي يحتاجها المولود خلال الأشهر الأولى من ولادته، حيث أصبحت الكميات المتوفرة من هذه اللقاحات محدودة للغاية.