الإجراء يهدف إلى سد العجز في التأطير البيداغوجي ونقص حجرات التدريس ببعض المؤسسات رخصت وزارة التربية الوطنية، لكافة مديري المؤسسات التربوية، خاصة المتوسطات والثانويات، باستعمال مساء كل ثلاثاء لتدريس التلاميذ في حال شهدت نقصا في عدد الأساتذة أو اكتضاضا في عدد التلاميذ لديها، حيث شرع مديرو المؤسسات التربوية باستخدام هذه المواقيت في التوزيع الزمني الخاص بالأساتذة والتلاميذ تحسبا للدخول المدرسي المقبل . وكشفت مصادر مطّلعة من وزارة التربية ل«النهار»، أنها قد رخّصت لمديري المؤسسات التربوية باستعمال أمسية الثلاثاء في التدريس، خاصة بالنسبة للتعليم المتوسط والثانوي، وذلك لسد العجز في عدد الأساتذة أو قاعات التدريس. وأضافت ذات المصادر، أن وزارة التربية قد أعلمت كافة مديري المؤسسات التربوية المعنية بإمكانية استعمالهم لأمسية الثلاثاء التي تعتبر راحة، حيث شرع هؤلاء في استخدام التوقيت المذكور في التوزيع الزمني الخاص بالأساتذة والتلاميذ، وذلك لسد العجز في عدد الأساتذة وقاعات التدرسي، وهو الأمر الذي تسبب في مشاكل مع المؤطرين البيداغوجيين الذين أوكلت لهم مهام التدريس في مواقيت الراحة أمسية الثلاثاء. وأكدت مصادر «النهار» أن الإجراء الذي اتخذته وزارة التربية يهدف إلى تدريس التلاميذ من دون الوقوع في أي تأخير من أجل الوصول إلى 34 أسبوعا تدريسا خلال الموسم الدراسي المقبل، وهو ما أمرت به وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت. كما أشارت ذات المصادر إلى أن هذا الإجراء تسبب في موجة من المشاكل بين مديري المؤسسات التربوية والأساتذة، بعدما تم إجبارهم على التدريس خلال أمسيات الثلاثاء، التي تعتبر فترة راحة بالنسبة لهم، وهو الأمر الذي جعل الأساتذة يحتجون على القرار لدى مديري المؤسسات التعليمية التي أقرّت الإجراء وشرعوا في العمل به بداية من، أول أمس، لدى توزيعهم للتوقيت الزمني الأسبوعي الخاص بالتدريس هذا الموسم. وكانت وزارة التربية الوطنية، قد طالبت كافة مديري التربية على المستوى الوطني بضرورة تسخير كافة الإمكانيات من أجل دعم فترة تدريس لتعادل 34 أسبوعا خلال السنة الدراسية المقبلة، قصد الوصول إلى المعدل العالمي للتدريس عوضا عن 26 أسبوعا مثلما كان معمولا به من قبل، وهي الفترة التي اعتبرتها الوزارة على أنها غير كافية للتلاميذ لاستيعاب الدروس والمقررات الدراسية، خاصة في ظل الشروع في تطبيق برامج الجيل الثاني خلال السنة الدراسية المقبلة.